بعد 188 عاما على اكتشافها .. رصد المشهد الكامل لـ”كرة ثلجية كونية” في سحابة ماجلان الكبرى

#سواليف

كشفت أحدث صور #تلسكوب_هابل الفضائي عن مشهد مدهش لتجمع نجمي يبدو وكأنه #كرة_ثلج_كونية في #سحابة_ماجلان الكبرى.

ويعرف هذا التجمع النجمي باسم NGC 2210، وهو عنقود نجمي مغلق (أو تجمع نجمي كروي)، ويقع في مجرة قزمة تابعة لمجرة درب التبانة تُعرف باسم سحابة ماجلان الكبرى (LMC).

وعلى الرغم من أن NGC 2210 تم اكتشافه لأول مرة في عام 1835 من قبل جون هيرشل، إلا أن عام 2023 يمثل المرة الأولى التي يلتقط فيها تلسكوب هابل،  الذي تم إطلاقه في عام 1990،  تصويرا كاملا لهذا العنقود الكروي الآسر. ولا تحمل الصورة الناتجة قيمة علمية هائلة فحسب، ولكنها أيضا بمثابة شهادة على الجمال المذهل الذي يكمن داخل عالمنا.

ويقدر عمر هذا العنقود النجمي الكروي الواقع على بعد نحو 158 ألف سنة ضوئية من الأرض، بنحو 11.6 مليار سنة، ما يجعله صغيرا نسبيا مقارنة بالعناقيد الكروية الأخرى في سحابة ماجلان الكبرى وكذلك أقدم العناقيد الكروية الموجودة في هالة درب التبانة.

ومن المفارقات أن هذا يعني أنه على الرغم من أن NGC 2210 أصغر بنحو 2.2 مليار سنة من الكون نفسه، إلا أنها في الواقع واحدة من العناقيد الكروية الأكثر شبابا التي يدرسها علماء الفلك في سحابة ماجلان الكبرى.

واكتشف العنقود النجمي NGC 2210 في الأصل، خلال حملة بحثية عام 2017 والتي اعتمدت في الواقع على بعض البيانات المستخدمة لإنشاء الصورة التي نراها الآن.

وكانت العناقيد الأخرى التي شوهدت في نفس الحملة أقدم من NGC 2210، حيث يبدو أن عمر أربعة منها يزيد عن 13 مليار سنة، ما يعني أنها تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار الكبير.

ويكمن مفتاح طول عمر العناقيد الكروية التي يمكن أن تحتوي على ما يقدر آلاف إلى ملايين النجوم، في حقيقة أنها مرتبطة بقوة بالجاذبية. وهذا يجعلها مستقرة للغاية. وبالتالي، فهي أهداف ممتازة لعلماء الفلك الذين يهدفون إلى دراسة المجموعات القديمة جدا من النجوم.

وتثير حقيقة أن NGC 2210 وغيرها من العناقيد الكروية في سحابة ماجلان الكبرى تشترك في أعمار مماثلة مع تلك الموجودة في درب التبانة اهتمام علماء الفلك، لأنها تظهر أن المجموعتين تشكلتا في وقت واحد، على الرغم من حقيقة ولادة سحابة ماجلان الكبرى ومجرتنا بشكل مستقل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى