ظاهرة شيخ / د . عساف الشوبكي

ظاهرة شيخ

بدون وزن اجتماعي ومن غير ثقافة ، ليس سبطاً لشيخ قبيلة او عشيرة او حمولة ولا إبناً لمختار عائلة ولا حفيداً لمدير مدرسة سابق او متقاعد محترم ولا عارفاً او ملماً بالعادات والتقاليد والأعراف القبلية والعشائرية ولا علم له بتاريخ واصول قبائل وعشائر وحمائل بلاد الشام وجزيرة العرب والعراق بشكل عام والاردن وفلسطين بشكل خاص، ولا معرفة لديه بالقضاء العشائري وبدون مهنة وبلا حرفة ولا يحمل شهادة ، فقط اشترى هيئة ً وشكلاً خارجياً عباءةً سوداء واخرى شقراء وسيارة وجهز له
(عدة نصب) ،
وفي ظل تغييب وإبعاد وإقصاء الشيوخ والحكماء والوجهاء وقادة المجتمعات المحلية الحقيقين الصادقين والامناء على الوطن ومصالحه العليا من قبل بعض المسؤولين الحاقدين والفاقدين للأمانة والمصداقية والساقطين في وحل الفساد المتباهين بعلاقاتهم مع الاعداء والراكنين لقوة الغرباء لأجل تأييدهم واستمرارهم في مواقعهم ومن اجل نقل صور ضبابية وغير صادقة لأُولي الأمر صنع هؤلاء المسؤولون اولئك الطحالب المتسلقين الصغار وظهرت على سطح وطننا ظاهرة المتشيخين الأذناب مُدعي الوطنية ، وفُتحت للنكرات الجدد ابواب المراكز والدوائر واصبحوا اعضاء في مجالس امنية وشرعت ابواب ادارات محلية ليتوسطوا في حل المشاكل وامتهنوا زوراً وكذباً اصلاح ذات البين وخربوا وافسدوا اكثر بكثير مما اصلحوا بل إنهم لوثوا وفتنوا وأوقعوا بين الناس وتفاقمت المشاكل الاجتماعية ولم يكن لمثل هؤلاء اي اثر ايجابي وحال مجتمعنا خير شاهد ودليل على ذلك واحترف كثيرون منهم النصب والاحتيال والرشوة والتهريب ، وتمادى بعضهم الى ان اصبحوا يلتقون بالاعداء ويطبعون معهم ويتباهون برداءة صنيعهم ويصولون ويجولون دون اي صفة رسمية ومن غير رقيب او حسيب ،
ان استمرار وجود سلطة هؤلاء وتغييب القيادات الحقيقية في المجتمعات المحلية دلالة أكيدة على ضعف المجتمع وسكوته على الباطل .

د.#عساف_الشوبكي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى