بطل من هذا الزمان
محمد #طمليه
أعترف: أنا #جبان وصغير ومتفرّج – أجفل اذا رأيت دماً. وينتابني هلع اذا وقعت #جريمة,
كيف يستطيع انسان أن يقتل انساناً؟ وهل يمكن اعتبار القتل جسارة؟
اللعنة, لا أريد أن أكون جسوراً. وأنا ممتن لأبي الذي أورثني الجبن.
تبرعتُ بالدم أكثر من مرّة. وسحبوا مني “عيّنات” لغايات الفحص المخبري.
وأذكر أن أحدهم شجّ رأسي بحجر عندما كنت تلميذاً في الابتدائي, فسال دمي.
يقولون أن للدم رائحة, أنا لا أعرف, فقد تحاشيت التنفس في كل المرّات.
وأعترف أكثر: أنا فاسد. ما الذي أفسدني؟
التربية الهزيلة؟
الرضوخ لقناعة رائجة أن #الوطن والثوابت والمبادىء”اخذ وعطا”؟
النظر الى #الهزيمة باعتبارها انجازاً ومكسباً؟
اعتياد الاهانة؟
مقولة “سلامات يا رأسي” والمشي “الحيط الحيط”.. الخ.
دم بالنيابة. و وجع بالنيابة, أنا أنتدبك أيها القارىء المحايد والبليد مثلي لتمثيلي في صفعة مدوّية على خدّي.
وأفوّض من ماتوا بشرف ابلاغ الملائكة اعتذاري عن دخول الجنة ..