النائب البريطانية السيدة توليب
عندما يكون الايمان وتكون المبادىء يصلح الضمير وتكبر النفوس وتتعب الاجسام وتتحقق الاهداف
بعد نكران الذات وما يسبقه من جهاد للنفس .
النائب البريطانية السيدة توليب اتاها امر الولادة ينذرها بضرورة الهروب واللجوء الى اقرب مستشفى
حيث الذي لا يطاق واعتقد ان الذي اطلق على المقذوف الناري اسم “طلق” اراد ان ينبىء المستخدم
والمتلقي عن حجم الالم الحاصل.
صمدت السيدة توليب امام اوجاعها والامها لانها تدرك ان وجع الوطن والمه اشد وانه سيمتد الى كل
فرد من افراد الشعب البريطاني فأجلت الولادة والغت نداء الطبيعة واسكتت اجهزة الانذار العصبية الى
ما بعد جلسة التصويت على بقاء بريطانيا او مغادرتها للاتحاد الاوروبي .
استطاعت هذه السيدة البريطانية ان تحرج الجميع وان تعلم الجميع معنى الامانة ومعنى المسؤولية
والاتقان ومعنى الامتثال لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل “ان الله يحب اذا عمل احدكم
عملا ان يتقنه ” فكان الاتقان وكان نكران الذات وصولا الى التضحية بالنفس .
من امام مجلس النواب الاردني نوجه لها التحية ونوجه لها الدعوة باسم الشعب الاردني لزيارة
المجلس ، والالتقاء بنوابنا علهم يتعلمون من هذه السيدة شيئا .
سوف نسألها عن الحلال والحرام السياسي وعن عقوبة ترك النائب مكانه في المجلس والتسلل خلسة
خارج القاعة لتهريب نصاب تصويت قانوني او السماح لقانون مقترح بالنفاذ استجابة لمكالمة هاتفيىة
لا لمغص كلوي حاد او الام مخاض .
