الف نيلة ونيلة
وجاءنا يا سلطان الزمان وخادم الأمريكان، بأن مواطنا في اردستان، قطع البحار والأنهار والوديان، وهو يسال كل انسان.. ويبحث عن طبيب أذن وعيون، لمرضه الذي يعاني منه منذ قرون….فقالوا له:
هناك طبيب اذن وحنجرة.. في الشارع التالي مقابل المنجرة
وهناك طبيب آخر للعيون….تحت البيت الذي فوقه البلكون.
لكن الرجل صاح وأمعن في الصياح:
– يا ناس..بدي طبيب اذن وعيون……هل أنا مجنون؟؟؟..أنا مريض يعاني من الظنون ولا يحلها الا طبيب الأذن والعيون.
اندهش الناس وقالوا له فعلا انك مجنون..لأنك تريد طبيبا واحدا مختصا بالأذن والعيون…فهل يمكن ان تخبرنا من تكون….ولماذا هذا الطلب المافون؟
قال لهم:
-لأني في بلاد أردستان ..أعاني من مرض..يجعلني أهبل وإمّعه…….لأن كل شئ أراه هنا عكس ما اسمعه….. وكل ما تقوله السرايا عكسا ما تراه القرايا… وكل ما تقوله الناطقة الرسمية عكس ما تفعله الحكومة المعنية.
مشان الله يا أهل العفاف والصون ..اريد طبيب إذن وعيون.
هنا أغلقت شهرزاد الصباح أذنيها بيديها، وأسبلت رمشيها …… ونظرت للسلطان المحبوب، ثم اتجهت بيديها نحو الجنوب وقالت:
– يا غافر الذنوب ..كل شئ في بلدي بالشقلوب.
