بالونات / رائد عبدالرحمن حجازي

بالونات

البالونات أنواع مثل بالونات أعياد الميلاد والحفلات والتي تتميز بألوانها الجذابة وأشكالها المختلفة بحيث تطفي الفرح والسرور عند الكبار قبل الصغار . وأيضاً هناك بالونات خاصة بالرصد الجوي تلجأ لها محطات الرصد لدراسة عناصر الطقس وخصائصها في طبقات الجو العُليا . ناهيكم عن أنواع عديدة للبالونات تستعمل في نواحي كثيرة من حياتنا مثل بالونات حماية السائق (المخدات الهوائية) عند اصطدام المركبة بجسم صلب وغير ذلك الكثير الكثير .
لكن أهم هذه الأنواع من البالونات هي بالونات الإختبار . فقد عودونا أصحاب القرار وقبل اتخاذ أي قرار فيه تسلل لجيب المواطن أو تجاوز لخط أحمر هنا أو هناك بإطلاق بالونات اختبار , تكون بظاهرها وطنية وللمصلحة العامة ولكن باطنها التغول على جيوبنا المهترئة للتغطية على عجزهم في إدارة موارد الدولة . ويتم ذلك عن طريق تسريب الخبر للصحف أو نشره بين الناس كي يروا ردة فعل الشارع العام لذلك القرار (كلمة حق يُراد بها باطل) . وبناءً عل ذلك يتم اتخاذ ما يرونه مناسباً لهم .
هذه طريقة ليست بجديدة , فقد لجأت لها دول عديدة ومنذ أزمان غابرة . وبنفس الوقت تعتبر كمخدر أو مسكن للناس كي لا يتفاجأ المواطن بتلك القرارات .
مؤخراً باتت هذه البالونات (بالونات الإختبار) وطريقة نفخها وتطيرُها مكشوفة للصغير قبل الكبير , ومش بس هيك ! حتى البالون بكون مخزوق وبنفس .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى