بالفيديو..ماذا طلب المصور من بشار الأسد في صلاة العيد؟

سواليف

في كل ظهور لبشار الأسد ، في الفترة الأخيرة، تعود وتظهر عليه ملامح الارتباك، خصوصا إذا كان ظهوره علنياً في أحد الشوارع أو أحد المقار الرسمية أو الدينية. ففي ظهوره الأخير، اليوم الاثنين، طلب منه المصوّر الفوتوغرافي أن يصلح ياقة قميصه التي توزّعت بعشوائية فوق سترته، ففعل الأسد وأصلحها.

وكان بشار الأسد قد صلى صلاة العيد في جامع الصحابي سعد بن معاذ، في مدينة داريا التي هجّر أهلها منذ أيام، ثم قامت بعض العناصر التابعة لجيشه أو المنضوية تحت رايتها، بسرقة ونهب المدينة، كما سبق وقال بذلك موقع إعلامي على علاقة وثيقة بزوجة رئيس النظام السوري، ويدعى “دمشق الآن”، والذي تساءل عن سبب عدم وجود “قوة تلجم من يشوّه سمعة الجيش” كما قال بعدما قام عناصر من جيش النظام بسرقة ونهب داريا “كغنائم حرب” على حد وصفه.

ويعود ارتباك الأسد في ظهوره في أمكنة عامة، في الفترة الأخيرة، إلى أنه يتحرّك بزي غير رسمي للتمويه، هو وحراسه الشخصيون الذين بدأوا يظهرون بقميص فقط، دون سترة ودون ربطة عنق. إلا أنه عندما يصل إلى المكان الذي يقصده، يقوم بارتداء سترته سريعاً ودون ترتيب بسبب عامل الوقت وعدم التنسيق مع أحد، فتبدو عليه ملامح الارتباك، من مثل صلاته العيد في داريا، فعاجله المصور الفوتوغرافي بضرورة إصلاح ياقة قميصه، من أجل التقاط الصور، فيقوم الأسد بإصلاح الياقة.

وكانت صلاة عيد رمضان السابق، قد شهدت ارتباكاً واضحاً للأسد، بدءاً من ياقة القميص نفسها التي خرجت بعشوائية بسبب العجلة بالارتداء وغياب التحضير، والتي يفترض أن يشير له بإصلاحها أحد ما من “المراسم” أو المساعدين الشخصيين الذين على ما يبدو باتوا أبعد الناس عن تنقلاته الأخيرة، هذا فضلا عن حركات الجسد التي كانت تشي بذلك الارتباك، مثل حكّ الأنف المتكرر وإقفال السترة وفتحها، في حركتين متناقضتين متتاليتين.

ومثلها حصل اليوم الاثنين في صلاته في داريا، حيث اقتعد الأرض ثم قام بعدما ألمح له وزير أوقافه بعدم جواز القعود الآن.

يشار إلى أن ارتباك الأسد لدى كل ظهور علني له، يعود لأسباب مختلفة، منها اتخاذه احتياطات أمنية بالغة التعقيد والتي وصلت حد التحرك بدون إعطاء العلم إلا لقلة شديدة جدا مقربة منه، ومنها أنه بدأ يتحرك هو ومرافقوه بزي غير رسمي للتمويه، وكذلك يتحرك في بيئة يعرف سلفاً أنها تعارض حكمه وتسعى لإسقاطه منذ اندلاع الثورة عليه عام 2011.

كل هذه الأسباب بدأت تجعل من حركته الظاهرية أمام الكاميرات مليئة بالارتباك عبر القيام بحركات عفوية ناتجة من عدم الإحساس بالأمان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى