.تهانٍ

[review]أكثر ما يفسد عليّ فرحتي برمضان،الأسعار ، والزحمة ، و تلك الرسائل النصية القصيرة التي تأتيني عادة قبل رمضان بيوم أو يومين وتحمل تهنئة معلّبة ومكرّرة تثير الملل، تذكّرني بمنظر علب التوفي أو أطقم القزاز التي تمر على كل البيوت في مختلف المناسبات – بحكم المجاملة- دون ان يتذوقها أحد أو يستفيد منها أحد ..منذ أن اقتنيت الجهاز الخلوي في عام 1999 ورسائل التهاني لا زالت تأتيني على صورتها الأولى دون تغيير أو تنجيد أو إعادة تأهيل أو حتى حذف..خذوا مثلاً: * (اللهم يا من لا تراك العيون، ولا تخالطك الظنون، ولا يحيطك الواصفون ، أسالك ان تهب أحبّتي الخير والعافية وان تبارك لهم بشعبان وتبلغهم رمضان)..وصلتني هذه الرسالة هذا العام والعام الماضي وقبل الماضي بحدود 200 مرة ..* (نظراً للظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار، التهنئة صالحة لمدة 4 اشهر وتشمل رمضان-عيد الفطر-عيد الأضحى -السنة الجديدة) هذه الرسالة تحديداً وصلتني أكثر من 700مرة.* (بأنوار شعبان أمسّيك، وبقرب رمضان اهنّيك، وادعي ربي من الكوثر يسقيني ويسقيك)..هذه كانت تأتيني من الأصدقاء والأقارب أثناء غربتي منذ تسع سنوات ولم تزل تأتيني لهذه اللحظة ..حتى صرت اعتبرها واحدة من التراث الرمضاني كالفوانيس وقمر الدين والقطايف..* (غداً أول ايام رمضان ، وتم اعلان ذلك في …. بعد ان شوهد الهلال على سيارة اسعاف..كل عام وانتم بخير)…بصراحة في كل مرة اقرأ فيها هذه التهنئة أبتلع كيلو ليمون بقشره..حتى استعيد نفسيتي لمتابعة تلقي الرسائل الأخرى…تريدون طاقة متجّددة ؟؟ يا حبيبي ! اذا مجرّد تهنئة متجددة مكونه من 60حرفاً لا زالت تعجزنا..www.sawaleif.comahmedalzoubi@hotmail.comأحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى