فطوم وامها تقاومان فايروس كورونا / نور الدويري

فطوم وامها تقاومان فايروس كورونا
كم يضنينا الشوق … وكم منا عرف الحب ؟

نور الدويري

اتابع صديقا فيسبوكيا، وهو يكتب بلهجة امل تتضارع شوقا لتلبية النداء لشفاء عزيزتين على قلبه من الكورونا احدهن طفلته الصغيرة.

فكلما فتحت صفحته على امل ان ينشر انهن تعافين، يرتفع ضعطي واصاب بوعكة قلبية تنفض الجسد والروح معا وانا ارى صورهن التي ينشرها بادعية تتضرع لله، تكاد ترى ظله امامك وهو يعانق الصبر بقدرة رجل لا يبكي بسهولة، تسمع في صفحته ضحكات صغيرته وتشم رائحة (طبيخ البيت) يشتاق للمة العائلة.
افكر مرارا كيف هي احوالهن، وانا ادرك تماما ان المرض لن يميز احدا بالمطلق قد اصاب انا او اي من احبتي لاقدر الله، اعلم ان الشوق سيضنيني لكل ما احبه، و سأتسائل هل عرفت الحب يوما؟
كورونا وسع قدراتنا على استشعار الحب والشوق في عيون من حولنا ولو كانت افتراضية.
انظر لعيون ابنتي الصغيرة ماسة وانا في امس الحاجة لشوقها في حضني، اكاد ارى اهتزاز تخطيط قلب الام المصابة على طفلتها، لكنني اعلم أيضا انه مرض لا يجرأ ان يؤذي الاقوياء مطلقا… فالام من أقوى الكائنات حينما يتعلق الامر باطفالها، والطفل يقوى بوجود امه الى جانبه.
واثقة بالله ان صديقي سيزف لنا خبر شفائهن قريبا .
وها نحن في ايام مباركة، احد الشعانين يقترب، و لهفة رمضان تقترب .
والامل يصبو لان نحتوي هذا الخبيث المدعو كورونا قريبا.
ادعو معي لصديقي الفيسبوكي ان يشفي عائلته الصغيرة.
وكما قال ابو حسين #شدة_وبتزول، وسنصلي بالمساجد والكنائس قريبا ان شا الله.

مقالات ذات صلة

*النشر تم بموافقة خطية برسالة خاصة لصديقي الفيسبوكي، والد و زوج المصابتين

#كورونا #الحياة #الاردن_العظيم عقيدة مش بس جنسية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى