سواليف
اتّهم تنظيم داعش ، 15 عالما وداعية إسلاميا، بموالاة من أسماهم “الطواغيت”، داعيا إلى عدم الالتزام بتوجيهاتهم وفتاواهم.
التنظيم وضع على رأس قائمة العلماء والدعاة، الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين، والدكتور يوسف القرضاوي.
بقية القائمة ضمّت الدعاة: صالح الفوزان، وعبد العزيز آل الشيخ، ومحمد حسان، وأبا إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد سعيد البوطي، ومحمد راتب النابلسي، والصادق الغرياني، وأبا محمد المقدسي، وأبا قتادة الفلسطيني، وعمر الحدوشي، وماهر الفحل.
وقال التنظيم إن أصحاب الأسماء المذكورة آنفا لم يترجموا علمهم إلى جهاد على الأرض، مشيرا إلى أن العلماء الصادقين هم من يشاركون في الرباط ويذهبون إلى الثغور.
وضرب أمثلة على ذلك، بكل من “الأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وابن القاسم، وأبي إسحاق الفزاري،
ومخلد بن الحسين، وإبراهيم بن أدهم، وحذيفة المرعشي، ويوسف بن أسباط”.
واستدّل التنظيم على صدق منهجه وبطلان منهج العلماء والدعاة المذكورين، بأقوال للإمامين ابن المبارك وأحمد بن حنبل، جاء فيها أنه “إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ما عليه أهل الثغر، فإن الحق معهم؛ لأن الله تعالى يقول: (وَالذَِّينَ جَاهَدُوا فِيناَ لنَهَْدِينَهَُّمْ سُبلُنَاَ)”.
وزعم التنظيم أن من العلماء الصادقين المعاصرين “أبا مصعب الزرقاوي، وأبا أنس الشامي، وعبد الله الرشود، وأبا الحسن الفلسطيني، وأبا ميسرة”. وجميعهم قُتلوا في وقت سابق.
وقال التنظيم إن “علماء السوء لم يعملوا بعلمهم، من الصدع بالحق والجهاد”، وأضاف أن “من كتمه وألْبَس الحق بالباطل فليس بعالم، بل هو إما شيطان أخرس أو شيطان ناطق”.
وقال: “ضللوا عباد الله، وعلموا آيات القتال والغزو، ثم أعرضوا عن القيام بواجب العمل فيها مخالفين
بذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه الصحابة والتابعون، وتجدهم درسوا النصوص في الولاء والبراء وحادوا عنها، وعلموا الآيات في وجوب البلاغ وبيان الحق ثم كتموا وداهنوا، فهل هؤلاء
هم الذين سماهم الله بأولي العلم؟! حاشا وكلّا”.
وأكمل قائلا: “بل هم أهل ضلال، وهم متوعدون بالعذاب لتركهم العمل وكتمهم للحق، فكيف إذا عرفنا أن جلّ من يُشار إليهم بالبنان من المنتسبين إلى العلم في عصرنا قد أظهروا الطاعة للطاغوت والدخول في ولايته ونصرته على من خرج عليه من الموحّدين! وحكم من فعل هذا معروف في كتاب الله وسنةّ رسوله صلى الله عليه وسلم”.
وألمح تنظيم الدولة إلى كفر العلماء والدعاة الذين ذكرهم، قائلا: “فلا يغرنّك هؤلاء ولا حملهم العلم، فعلمهم حجة عليهم، بل إنّ حمْل هؤلاء العلمَ الشرعيَّ شبيه بحمل المستشرقين العلم، بل قد برع
بعض النصارى المستشرقين في علم الحديث مثل المدعو (أرِند جان فِنسِنك)، وهو مستشرق
هولندي، صاحب (المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي)، وكذا قام المستشرق (جوستا فتستام) بتحقيق كتاب (الرد على الجهمية) للدارمي، فهل دخل أولئك المستشرقون في مسمى (أولي العلم)، وهل يصح وسمهم بالعلماء؟”.
عربي 21