جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين تنظم ندوة في بيت ومتحف أديب عباسي

#سواليف – محمد الأصغر محاسنة/ اربد

• نظمت #جمعية #الأنثروبولوجيين الأردنيين ندوة بعنوان رحلة في أيام #أديب_عباسي، ضمن فعاليات وبرامج اربد العاصمة العربية للثقافة، في بيت ومتحف أديب عباسي، تحدث فيها الدكتور مازن مرجي، والمهندس ناصر النمري، والأستاذة يسرى عباسي، وأدار الندوة عضو الجمعية، الباحث فتحي المومني، بحضور مدير ثقافة اربد، الأستاذ عاقل الخوالدة، وجاءت الندوة ضمن سلسلة أنشطة وفعاليات الجمعية لتسليط الضوء على تجربة ومسيرة عباسي العلمية والبحثية والإبداعية في مختلف المجالات (قصة وشعر وفلسفة وعلوم طبيعية، وغيرها).
• وفي التفاصيل، تحدث الباحث فتحي المومني عن دور الجمعية وخططها المستقبلية من أنشطه ثقافيه على مدار العام.
• ومن جابنها، رحبت يسرى عباسي (ابنة شقيق أديب، والمشرفة على المتحف والمتابعة له بكل التفاصيل) بالحضور، وتحدثت عن محطات عديدة في حياة عمها، وسردت كيف كانت حياته اليومية، وطبيعة حركته وطعامه وسلوكه اليومي، مقدمة صورة وافية عن تفاصيل يوميات أديب عباسي.
• وبدوره، قدم الباحث ناصر النمري صاحب كتاب “أديب عباسي فلسفته الأدبية والفكرية”، ورقه بعنوان “ثورة أديب عباسي وتمرده”، متحدثا عن أديب عباسي المفكر الراديكالي الذي لايقبل الوسطية وأنصاف الحلول، وعلى الرغم من ذلك لم يكن أديب مفكراً يسارياً، بل تمتع بالعلمية والواقعية. وطرح الباحث النمري سؤالاً: “هل كانت أفكار أديب مضاده للماركسية؟ ويجيب النمري، “بأنها لم تتجاوز الماركسيه إلى ما نطلق عليه الأديبية مثلاً، بموازاة الفكر شكل إضافة ونقلة نوعية للماركسية نفسها، بأنها ثورة تفاصيل الحياة والمواقف والمبدأ التي تلازم الإنسان وروحه، وحتى سعادته. مشيراً إلى “دكتاتورية أديب عباسي”، وبأنها تشبه دكتاتورية البلوريتاريا، التي من دونها لا يتم إلغاء الطبقات والعبودية.
• واستعرض النمري مفاصل ومحطات من حياة وفكر أديب القومية والعربية والتضحية الإنسانيه والوقوف مع المساكين. وعلى صعيد الثوره في حياة أديب، أوضح النمري بأن “أديب قد مُنع من مواصلة دراسة الاقتصاد في الجامعة، لأن المشرفين الأساتذه في الجامعة آنذاك كان لهم نظرة ثاقبة في أديب، فإذا أكمل دراسة الاقتصاد سيعود بعد تخرجه بنظريات تصنع ثورة، بسبب رؤيته الماركسيه في هذا المجال، وعليه تم منعه من دراسة الاقتصاد، فدرس الأدب والشعر وعمل من خلالها ثورة فكرية. واختتم النمري حديثه أن “أديب” أقسم له ذات يوم بأن يبقى مناضلاً، فإما أن يكون له الصدر أو القبر.

• من جانبه، تحدث الدكتور مازن مرجي، عن لمحات من حياة أديب عباسي لما تربطه وأهله علاقة قوية استطاع أن يتعرف على أديب عن قرب، مضيفاً بأنه منذ كان طفلاً تعرف على أديب، حيث كان يسكن أهله بالقرب من بيت أديب.
• ووصف مرجي حياة أديب بالبساطة الشديدة، وحياته التي تخلو من أبسط مقومات العيش التي تتوافر في باقي البيوت، وهذا الشيء لم يأت من فراغ ، ولكن لإيمان أديب بالتواضع والزهد في حياته، كما كان يأتي اليه الكثير من الزوار من كافة الأعمار، خصوصاً الطلبة، لأنهم كانوا يعرفونه بالاستاذ أديب فتلجأ الغالبية منهم إليه لكتابة موضوع إنشاء مثلاً أو استشارته بأي موضوع دراسي.
• وأضاف قائلاً بأن أديب كان يقضي غالبية يومه منذ الصباح الباكر أمام بيته المتواضع منشغلاً في القراءة، وممارسة الرياضة يومياً في الصباح أمام بيته، وكان يقضي الليل على ضوء السراج الخافت، مستعماً للراديو، ويبقى الكتاب رفيقه الذي لايفارقه، فكان يطلق عليه “فأر المكتبة”، كما كان لأديب اهتمامات كبيرة في الفلك والفضاء، وكثير الاهتمام بمراقبة النجوم والكواكب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى