اولويات قصوى / جميل يوسف الشبول

اولويات قصوى

بتعيين سيدة بوظيفة مفتية بعد ان كانت تلك الوظيفة ذكورية وحكرا على الرجال والحديث عن الزامية

التعليم في رياض الاطفال والذي بشرنا به رئيس الوزراء وما رافق ذلك من زفة حكومية كبرى نكون

قد اتجهنا ببلدنا الوجهة الصحيحة وبدا الاصطفاف على الطريق الصحيح وبما ينسجم مع التصريحات

مقالات ذات صلة

الحكومية ان الانفراج بدأ وما على الشعب الا ان يبدأ بخياطة “شوالات” لقطف الثمار.

اما الطفل الذي عبثنا بحليبه وغذائه وصحة امة قبل ان يصل الى السن الذي يؤهله لدخول رياض

الاطفال لن ينعم برعايتكم خصوصا ان الامر يحتاج الى تجهيزات عالية ودقيقة لا تستطيع الحكومة

توفيرها وان فعلت وانهى هذا الطفل مرحلة رياض الاطفال وانتقل الى مدارس الحكومة ليكون احد

70 طالب في الصف فسوف يتعرض الى صدمة لن تبقيه في المدرسة .

لن ينعم الطفل ببيئة تعليمية وصحية ما دامت الاسر الاردنية تعاني من تدني الدخل وتدني في الرعاية

الصحية والغذائية والنفسية بما ينعكس سلبا على هؤلاء الاطفال بالدرجة الاولى وان ما تفعله

الحكومة او تريد ان تفعله ولن تفعل اشبه بعملية مكياج لعجوز تجاوزت التسعين من عمرها .

في الدول المتقدمة تفتح الوظائف امام النساء ضمن شروط وضوابط وحاجات مجتمعية حقيقية

ولاصلاح الخلل الحاصل للسلم والرفاهية المجتمعية اما نحن فاننا نرسل فتياتنا ليعملن في وظائف

تكاد تكون حكرا على الرجال بل ان لدينا طوابير من الشباب المتعطل عن العمل والمتعطش اليه كي

يبني اسرة جديدة في المجتمع فقط لنقول لهؤلاء اي الدول المانحة اننا معنيون بقضايا المرأة مثلهم

تماما .

هروب من المسؤوليات وتورية لحالات الضعف وما وصلنا اليه بسبب الفساد الفكري والمالي

ومحاولة البناء في العالم الافتراضي لاقناع الناس اننا بخير ولنوجه رسالة للخارج اننا نقوم بالدور

كما تريدون لكن الامر لا يخفى على احد والذي يحسب انه يدري هو اشد الاطراف جهلا بما يجري.

هناك اولويات وخطوات للعمل تنفذ تباعا وحسب الاولوية ولن تنفنا سياسة “النطنطة” التي بتنا

نشاهدها يوميا وقد وصلت الى حد التفاهة والمراهقة في الطرح .

لن نصل الى بر الامان بمثل هذه السياسات ومثل هؤلاء الساسة وان استمرينا بذلك فاننا امام مؤامرة

كبرى هدفها الاطاحة بهذا البلد بعد غياب او تغييب رجالاته المخلصين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى