عام على أحداث الكرك … تفاصيل العملية ،أسماء الشهداء ، والإرهابيين / صور + فيديو

سواليف – فادية مقدادي

في يوم 18 ديسمبر 2016 قام تنظيم داعش الإرهابي ومن خلال افراد منتمين له بإطلاق النار في قلعة الكرك التاريخية بمدينة الكرك وأسفر الهجوم عن قتل عشرة أشخاص، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.
وبعد عام من أحداث الكرك الإرهابية ، وفي الذكرى الأولى التي سطر فيها الأردنيون اجمل معاني البطولة والاتحاد والتكائف للتصدي للعدوان وحماية وطنهم ، نستذكر أحداث هذه العملية وكافة تفاصيلها .
نستذكر شهداء الوطن حيث :

قدمت قوات الدرك 3 شهداء ارتقوا لعليين هم:

– الشهيد سائد محمود المعايطة

– الشهيد محمد ابراهيم سلامة البنوي

– الشهيد شافي سلامة فنخور الشرفات

كما قدمت مديرية الأمن العام للوطن شهداءها وهم كل من:

– الشهيد يزن هاني محمد صعنون

– الشهيد صهيب جمال عبدالكريم السواعير

– الشهيد علاء موسى محمود نعيمات

– الشهيد حاكم سالم عبدالحميد الحراسيس

كما واستشهد من ابناء الكرك

– الشهيد ابراهيم مدالله البشابشة

– الشهيد ضياء علي الشمايله

احداث العملية

بدأت فصول العملية الإرهابية من بلدة القطرانة في محافظة الكرك، حيث أبلغ مواطن الأجهزة الأمنية عن إحساسه بتسرب رائحة بارود أو غاز غريبة من منزل بالبلدة يستأجره شبان من خارجها من ثلاثة أشهر تقريبا.

وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان، حيث بادرهم أفراد الخلية الإرهابية بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الشرطة، وبعدها قام أفراد الخلية بسرقة مركبة، تعود لأحد المواطنين والإسراع باتجاه محافظة الكرك.

وقال شهود عيان إن الإرهابيين كانوا ملثمين ويحملون بنادق كلاشنكوف وكيسا يعتقد أن في داخله ذخيرة، حيث حاولوا اقتحام المركز الأمني في مدينة الكرك، وأطلقوا وابلا من النيران باتجاه أفراد الأمن العام بداخله وخارجه، قبل أن يلوذوا بالفرار ويتحصنوا لاحقا داخل قلعة الكرك، الواقعة في الحي الجنوبي من مدينة الكرك الأردنية.

وأشار الشهود إلى أن “أغلب الإصابات بين المدنيين كانت في البطن والأقدام، ومصدرها المجرمون الذين كانوا يعتلون أسوار القلعة من الجهة الجنوبية”، لافتين إلى أن “المسلحين كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي على المنطقة التي يقع فيها المركز الأمني، الذي لا يبعد سوى أمتار عن القلعة”.

وقال أحد عناصر شرطة مركز أمن مدينة الكرك إن: “3 ملثمين بادروا بإطلاق العيارات النارية على مركز الأمن، وأصابوا 5 من أفراد الشرطة قبل أن يلوذوا بالفرار إلى القلعة”، وأضاف: “تبادل إطلاق النار استمر بعد فرارهم إلى القلعة التي تحصنوا فيها، ومنها بدأوا بتوجيه رصاصهم باتجاه الشرطة والمواطنين المتجمهرين حول القلعة”.

العملية الإرهابية التي بدأت فصولها منذ ساعات ظهر يوم الأحد في بلدة القطرانة على الخط الصحراوي جنوب الأردن، واحتدمت بفصلها الدموي في قلعة الكرك الأثرية، انتهت بمقتل 4 إرهابيين و4 من رجال الأمن العام و3 من قوات الدرك ومواطنين اثنين وسائحة كندية. فيما أصيب 11 من مرتبات الأمن العام و4 من مرتبات الدرك و17 مواطنا وشخصان من جنسيات أجنبية.

وفي تفاصيل جديدة ظهرت حسب لائجة الاتهام في القضية التي تم النظر بها في محكمة امن الدولة ولم يتم البت بها حتى اليوم ، فإن أول لقاء للمتهمين الأول والثاني، وهما شقيقان أيضا، مع المقتولين (الخطيب والقراونة) في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2016 ، ومن هنا بدأت عملية تجنيدهما بشكل غير مباشر، بقصد إلحاقهما بالمقاتلين في سورية، كما طلب القتيلان في ذات الجلسة التي تمت في منزل المتهم الثاني في الكرك، بتزويدهما بأسلحة أتوماتيكية لغايات استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، بعد التحاقهم بالمقاتلين في سورية”.

وفي لقاء آخر في منزل المتهم الثاني، تمت عملية التجنيد المباشر، فتحولت الحكاية من الالتحاق بالمقاتلين في سورية إلى تنفيذ عمليات إرهابية على الساحة الأردنية، بحجة أن الطريق إلى سورية غير آمن، حسب ما أبلغهم المقتول الأول (الخطيب)، حيث تقدم بعرض آخر على القتيل الثاني والمتهمين (الأول والثاني)، بتنفيذ عمليات إرهابية باستخدام أسلحة أوتوماتيكية على الساحة الأردنية ضد السياح.

وفي اللقاء ذاته، أبلغ القتيلان (الخطيب والقراونة) المتهمين الأول والثاني، أن القتيلين الثالث والرابع وهما شقيقان (حازم وعاصم أبو رمان) عناصر في ذات الخلية.

ويلاحظ أنه على الرغم من أن القتلى الأربعة، إضافة الى المتهمين الأول والثاني، يوجد في سجلهما قضايا إرهابية، وهم من حملة الفكر التكفيري، إلا أنهم كانوا جميعا خارج الرقابة الأمنية، وذلك يبدو جليا من اجتماعاتهم المتكررة، علما أنهم جميعا يقطنون في بلدة القصر بمحافظة الكرك، حيث نجم عن خليتهم الإرهابية استشهاد 15 شخصا من بينهم 12 رجل أمن ودرك ومواطنان اثنان، ومقتل سائحة كندية، ناهيك عن الإصابات.

كما أظهرت اللائحة انتشار تجارة السلاح والعتاد في المحافظة ذاتها، بل دخول سماسرة في عملية الاتجار، دون معرفة الدوافع من شراء السلاح، فاللائحة تضم المتهمين (السادس، السابع، الثامن والتاسع)، الذين يواجهون تهما “ببيع ذخائر، والتدخل في بيعها بقصد استخدامها على وجه غير مشروع، استنادا إلى قانوني منع الإرهاب والأسلحة النارية والذخائر”، ناهيك عن عملية قريفلة التي شهدت أحداثا دموية بعد يومين من أحداث الكرك أثناء تفتيش منزل القتيل الخامس (سعد ذنيبات).

وبينت اللائحة أيضا، سهولة الحصول على المواد التي تدخل في تصنيع المتفجرات، فالقتيل الأول (الخطيب) الذي سبق وأن التحق بتنظيم “داعش”، يبدو أنه كان خبيرا في صناعة المتفجرات، كما أجرى عدة تجارب ناجحة، وحول المنزل الذي استأجره في منطقة القطرانة إلى مختبر للمتفجرات، ولولا وقوع تفجير أثناء عملية التصنيع لما انكشف أمر الخلية.

ويبدو أن معظم حملة الفكر التكفيري يرتبطون بصلات قوية، إذ يجمعهم الفكر المتطرف أولا، وعلاقات القربى والمصاهرة ثانيا، فالمقتول الأول وأمير الخلية (الخطيب) يرتبط بعلاقة مصاهرة مع المقتول الثاني (القراونة)، كما أن المقتولين الثالث والرابع (عاصم وحازم) هما شقيقان وسبق أن حاولا الالتحاق بتنظيم داعش، لكن الأجهزة الأمنية اعتقلتهما في المطار، كما يرتبطان بصلة قربى مع المتهمين (الأول والثاني)، فضلا عن أن شقيقهما الأصغر يحاكم الآن أمام محكمة أمن الدولة بتهمة “الترويج لتنظيمات إرهابية”.

أما القتيل الثاني (القراونة)، فينتمي إلى أسرة يحمل بعض أفرادها فكرا تكفيريا، فشقيقه هو المتهم الحادي عشر (وليد القراونة) الفار إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية، والذي كان دوره إبلاغ التنظيم أثناء التخطيط للعملية، ومن ثم تبناها التنظيم عند ارتكابها، كما أن شقيقته التي اعتقلتها الأجهزة الأمنية بعد تنفيذ عملية الكرك، تبين أنها “تقوم بالترويج لتنظيم داعش عبر تواصلها مع شقيقها المتهم الحادي عشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي”، وهي أول أردنية تحاكم أمام محكمة أمن الدولة بتهمة الترويج لـ”داعش”.

كذلك فإن المتهمين الثالث والرابع هما شقيقان بحسب لائحة الاتهام، و”كانا على تواصل مع مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم داعش”، كما أن المتهم الأول كان يبذل مساعيه للالتحاق بـ”داعش”، من خلال القتيل الخطيب، كما حصل من القتيل الخامس (سعد الذنيبات) على مبلغ ألفي دينار لتقديم المبلغ للخطيب.

تفاصيل عن الإرهابيين الأربعة في أحداث الكرك

تم التعرف على أسماء الإرهابيين الأربعة الذين أجهزت عليهم القوات الأمنية في اشتباك مسلح داخل قلعة الكرك، الأحد الماضي، وهم:

1- محمد يوسف تركي القراونة

2- محمد صالح الخطيب

3- عاصم أبو رمان

4- حازم أبو رمان

و أظهرت المعلومات أن الإرهابيين الأربعة، كانوا اعتقلوا في أوقات سابقة لدى الأجهزة الأمنية لارتباطهم بجماعات إرهابية، وتم الإفراج عنهم لاحقا.

حازم وعاصم أبو رمان

أن الشقيقين حازم (29 عاما) وعاصم (31 عاما) من محافظة البلقاء، مسجل بحقهما محاولة خروج من الأردن للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سورية، وتمت محاكمتهما إثر ذلك بينما كانا يسكنان في منطقة القصر بالكرك، حيث عملا ببيع الملابس الداخلية والإكسسوارات النسائية.

وأُطلق سراح الشقيقين أبو رمان بعد 3 أشهر من اعتقالهما، تعرفا بعدها على محمد صالح الخطيب وهو أحد الإرهابيين الأربعة، واختفيا عن الأنظار في منطقة القصر حيث تقيم عائلتهما.

وأظهرت المعلومات أن لهما شقيقا في جهاز الأمن العام، وأن والدتهما هي شقيقة طيار في سلاح الجو الملكي من إحدى عشائر الكرك وكان انضم في وقت سابق لداعش، بالإضافة إلى أن ابن خالهما يقاتل حاليا مع داعش في محافظة الرقة السورية.

وتشير المعلومات إلى أن عاصم حاصل على دبلوم محاسبة وكان في السابق شرطيا بجهاز الأمن العام، في حين التحق شقيقه حازم بإحدى الجامعات إلا أنه لم يكمل دراسته الجامعية، ومارس الأعمال الحرة.

محمد يوسف القراونة

أما الإرهابي محمد يوسف القراونة، فتقول المعلومات إنه سكن في بلدة القصر لكنه بالأساس من سكان بلدة الجدعا شمالي محافظة الكرك وعمره 28 عاما ويحمل درجة البكالوريس بالهندسة المدنية.

وكان القراونة يعمل في شركة خاصة قبل أن يغادر إلى سورية للقتال مع الجماعات الإرهابية، واعتقلته الأجهزة الأمنية أيضا بعد عودته إلى الأردن لكنها أطلقت سراحه قبل فترة .

محمد صالح الخطيب

كما أظهرت معلومات أن الإرهابي محمد صالح الخطيب البالغ من العمر 34 عاما، يحمل درجة البكالوريس في الكيمياء، وهو من سكان بلدة الجدعا شمالي الكرك، وله شقيق كان يقاتل في سورية وعاد إلى الأردن، حيث اعتقلته الأجهزة الأمنية وهو الآن في السجن.

ووفق المعلومات، كان الخطيب اعتقل قبل أكثر من عام وأطلق سراحه، حيث عمل مع القراونة بمطعم في بلدة القصر قبل أن يغلقاه وينتقلا إلى بلدة القطرانة ويستأجرا مطعما ويتركاه أيضا قبل أيام من تنفيذ العملية الإرهابية في الكرك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى