الثقافة تواصل تكريم المبدعين بجوائز الدولة في مئوية التأسيس

سواليف _ دأبت وزارة الثقافة منذ 44 عاما على تكريم العلماء والأدباء والفنانين والمبدعين الأردنيين من خلال برنامج جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في حقول الآداب، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والعلوم البحتة والتطبيقية.

وهذا العام، تواصل الوزارة التكريم والاستمرار في رعاية الابداع، وتشجيع المبدعين في المملكة،اعترافا بالدور الذي يقومون به في دفع الحركة الثقافية وإثرائها، حيث أعلنت عن أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية 2020 في حقل الآداب/ مجال الرواية، وفي حقل الفنون/ مجال التمثيل، وفي حقل العلوم التطبيقية والبحثة /مجال الأمراض الوبائية، وفي حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية/ مجال الآثار، وهم: هاشم غرايبة، وسليمان القوابعة، وموسى حجازين، وعبدالكريم القواسمي، ومستشفى الأمير حمزة بن الحسين، والدكتور معاوية يوسف، وزيدون المحيسن، وسليمان الفرجات.

وعبر الفائزون بجوائز الدولة التقديرية للعام 2020 عن سعادتهم بهذا التكريم خاصة أنه يتزامن مع الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة مما يضفي عليها دلالة معنوية تتصل بإنجازات الدولة.

وقال الفائز بالجائزة في حقل الآداب/ مجال الرواية الروائي هاشم غرايبة مناصفة والروائي سليمان القوابعة، إن الجائزة على امتداد سنوات طويلة حفزت الكثير من الكتاب والأدباء للاتجاه نحو المزيد من الإبداع والتميز.

وأعرب غرايبة الذي كتب الرواية الواقعية النقدية والتاريخية منها: رواية الشهبندر، ورواية القط الذي علمني الطيران، ومعبد الكتبا، واسهامات في الكتابة والقصصية والمسرحية عن فرحته بهذه الجائزة، وسيما وانه يتشاركها مع الأديب سليمان القوابعة.

ومنحت الجائزة لغرايبة والقوابعة استنادا إلى مجمل أعمالهما الأدبية في مجال الرواية، إذ أنهما يمثلان مدرستين روائيتين تركتا أثرا في المشهد الثقافي الأردني والعربي.

بدوره، قال الروائي سليمان القوابعة، الذي تقاسم جائزة حقل الآداب/ مجال الرواية مع الغرايبة، ” إن حصولي على الجائزة تشريف لي وهذا يسعدني ويفرحني لانها موشحة من جلالة الملك، وهي حافز للاستمرار في الكتابة عن بلدي الاردن، وأنا في عمر السبعين.”ويعد الروائي القوابعة من الأدباء الذين تفوقوا في رواية الاغتراب، ومن أعماله ” شجرة الأركان، وحوض الموت، والرقص على ذرى طوبقال، وحلم المسافات البعيدة”من جهته،قال الفائز في حقل الفنون/ مجال التمثيل، عبدالكريم القواسمي “إن هذا التكريم ، وهذه الجائزة لهما قيمة خاصة فهي موشحة من قائد البلاد، وأعطيت لنا ونحن أحياء أو على قيد الحياة، ومأ أجمل أن يكرم المرء في وطنه بين وأهله”.

وأعرب القواسمي الذي حصل على الجائزة مناصفة مع موسى حجازين لمساهمتهما البارزة وإضافتهما النوعية في العمل الدرامي عن سعادته بهذا التكريم الذي ” تزامن مع احتفالات المملكة بمئوية التأسيس، معربا عن شكره لوزارة الثقافة على هذه المكرمة العزيزة على النفس.

أما الدكتور معاوية يوسف الفائز في حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية/ مجال الآثار، والمختص في علم الآثار والذي مثل الاردن في لجنة اليونسكو للتراث العالمي، فدعا إلى الاستمرار في منح مثل هذه الجوائز للتحفيز على الانجاز والعمل.

وأوضح الدكتور زيدون المحيسن من كلية الآثار والانثروبولوجيا في جامعة اليرموك والذي أشرف على العديد من التنقيبات الأثرية في جنوب المملكة، والفائز في ذات الحقل العلوم الاجتماعية والإنسانية/ مجال الآثار، أن الحصول على هذه الجائزة يشجع على الإبداع، والاستمرار في العمل سواء في التدريس، أو التعاون العلمي والأكاديمي مع المؤسسات الوطنية، وتقديم المؤلفات المتخصصة في هذه المجال.

بدوره، قال الدكتور سليمان الفرجات والذي يعتبر من أبرز المنقبين الآثاريين الأردنيين، والفائز في حقل الآثار أيضا ” أن الجائزة تكتسب أهمية كبيرة كونها تتزامن مع الاحتفالات بمئوية تأسيس الدولة الاردنية”.

من جهته، قال مدير مستشفى الأمير حمزة بن الحسين الدكتور ماجد نصير، إن حصول مستشفى الأمير حمزة على جائزة الدولة التقديرية في حقل العلوم التطبيقية والبحتة في مجال/ الأمراض الوبائية سوف “يزيد من عزيمتنا ويقوي من اصرارنا للارتقاء بمستوى الطموح ، مضيفا أن المستشفى سيبقى احد المفاصل الوطنية الكبيرة التي تقدم ما تستطيع بكل مهنية.

وجرى منح مستشفى الأمير حمزة بن الحسين هذه الجائزة تقديرا للجهود المبذولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، وتقديم الخدمة لمصابي كورونا على أكمل وجه.(بترا – رياض أبو زايدة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى