#انحراف #برنامج #النوع الاجتماعي عن مساره الصحيح
الدكتور: رشيد عبّاس
أتعجب كيف أن وزارة بحجم #وزارة #التربية والتعليم العريقة بكل معنى الكلمة, والتي كنت أتشرف فيها سابقاً مديرا للتربية والتعليم في محافظة الزرقاء, وكنت احد القائمين على برنامج #النوع #الاجتماعي (الجندرة), أتعجب كيف يتم #تحريف و #انحراف مثل هذا البرنامج عن مسارة الصحيح اليوم وبكل هذه البساطة.., هذا البرنامج جاء ومنذُ اللحظات الأولى نتيجة لمحاولات غربية بائسة للعب والتلاعب طبياً في طبيعة الخصائص السيكولوجية والجسمية لكل من الأنثى والذكر كـ(الحمل, الرضاعة, الأمومة, ..), النوع الاجتماعي (الجندرة) هو بالضبط تحديد وإبراز الخصائص السيكولوجية والجسمية لكل من الأنثى والذكر واحترامها, وذلك لعدم تداخل المهام والادوار والمسؤوليات الاجتماعية لكل من الجنسين.
أن وضع النوع الاجتماعي (الجندرة) في مناهجنا بهذه الصورة المغلوطة وتدريب كافة المعلمين عليه هي خطوة خطيرة جداً من شأنها أن تؤجج المزاج العام للمجتمع الاردني والذي هو مؤجج أصلاً ومتعكر, وعلى القائمين على هذا البرنامج في وزارة التربية والتعليم لملمة أوراقهم والانصراف إلى تدريب المعلمين على المحتوى العلمي للمناهج وعلى استراتيجيات التدريس والتقييم التي تنسجم مع ميول واستعدادات وقدرات الطلبة الفعلية, وترك النوع الاجتماعي (الجندرة) إلى التنشئة الحقيقية الصحيحة لدى الأسرة الأردنية المحترمة فقط, والتي لا شك أنها تمتلك منظومة من القيم الغنية بذلك والارقى بكثير من النوع الاجتماعي (الجندرة) الذي تم تحريفه وانحرافه مؤخراً عن مسارة الصحيح, ولا اجد تبريراً منطقياً لهذا التحريف والانحراف.
لقد أشار القرآن الكريم بقوله تعالى: ( وليس الذّكرُ كالأنثى) في سورة آل عمران الآية 36, أشار إلى وجود اختلافات عديدة بين الجنسين, فالذكر والأنثى غير متساويين وإنما لكل واحد منهما طبيعته ومهمته وأدواره في الحياة حتى يُكملُ أحدهما الاخر, ولا يعني هذا الاختلاف تمييز احدهما على الاخر, إنما هو مراعاة للفروق الهائلة بينهما, مما يؤكد أن دعاوي المساواة بينهما دعاوي منحرفة لا تتناقض مع الدين فقط, بل مع العلم الحديث والفطرة الانسانية السليمة.
الفروق بين الجنسين أودعها الله سبحانه وتعالى لحكم عديدة جداً لعل ابرزها أن تستقيم الحياة الطبيعية بين الجنسين وتتكامل بينهما لا أن تتداخل كما جاءت به (الجندرة) وتحريفاتها الملتوية, وتتمثل هذه الفروق في الجوانب الاتية: الاختلاف في الشكل الخارجي, وفي الصفات التشريحية, وفي تركيب الدماغ وبقية الجهاز العصبي, وفي الصفات الوراثية, وفي اجهزة الحواس, وفي معدلات النمو والبلوغ والشيخوخة, وفي الصفات النفسية, إلى غير ذلك من صفات وخصائص جوهرية اخرى.
وبعد ..
الأسرة الأردنية المحترمة هي المعنية بالنوع الاجتماعي فقط, فهي تعي تماماً أن الفروق بين الذكور والإناث تتكامل ولا تتداخل, وتعي أيضا المهام والادوار والمسؤوليات الموكلة لكل منهما جسمياً وسيكولوجياً.