رفح.. شقيقان يتغلبان على الغلاء بالزراعة بين ممرات الخيام (فيديو)

#سواليف

نزحت نجاح شهوان برفقة أخيها لؤي من مدينة #بيت_لاهيا شمال غزة إلى مدينة #رفح جنوبي القطاع وهي تحمل معها بعضا من #البذور في محاولة منها للتشبث بما نشأت عليه كمزارعة ورثت #الزراعة عن أبيها وجدها.

وبعد وصولهما إلى رفح، كانت نجاح في رحلة بحث عن الحطب، فعثرت على حبوب الثوم البري التي اعتبرتها كنزها لممارسة مهنتها وهوايتها في الزراعة، فشرعت في زراعة محصول تلو الآخر حول خيمتها.

بدأت نجاح بزراعة الثوم ثم الفجل والفول والجرجير والبقدونس والقرع والسلق الذي تطمح أن يؤتي ثماره قبل حلول عيد الفطر المبارك، لتتمكن من صنع أكلة السماقية الفلسطينية الشهيرة.

وتتبع نجاح خطوات والدها المزارع الكبير كما تصفه في خطوات زراعتها لمحاصيلها “والدي مزارع كبير علّمني لما آجي أزرع أقول: الله يطعمنا ويطعم الطير”.

وتقوم نجاح بتوزيع ما ينتج من محاصيلها على أسرتها وجيرانها بالمجان، مشيرة إلى قيام جيرانهم في المخيم بتقليد فكرتهم بالزراعة في ممرات #الخيام.

التغلب على الغلاء

وأوضح لؤي شهوان -شقيق نجاح وشريكها في فكرتها- للجزيرة مباشر أن فكرة الزراعة في محيط خيمتهم نبعت من ارتفاع الأسعار، مؤكدًا أنهم مزارعون ورثوا مهنة الزراعة عن جدودهم، وقد أسهمت مهنتهم بشكل كبير في التغلب على الغلاء المتفشي في رفح على وقع #الحرب.

وأسهب شارحًا كيف يعتني بمحاصيله التي تحتاج إلى الماء، قائلًا “زرعنا في الشتاء كان الماء متوفر، لكن الآن نعيد استخدام ماء الوضوء والغسيل لري الزرع”.

ويتفقد لؤي برفقة نجاح محاصيلهما بمشاعر مزدوجة ما بين الفرح بالمحاصيل الجديدة القليلة، والحزن على ما تركاه من محاصيل وأراض شاسعة في مدينتهم بيت لاهيا.

وعن حبهما للزراعة، تقول نجاح للجزيرة مباشر “احنا مثل السمك لو خرج من المياه نموت، احنا ما نقدرش نعيش من غير زرع”، مؤكدة أن الزراعة تسهم في تغلبهم على معاناتهم جراء الحرب والقصف والنزوح والخسارة الكبيرة في الأرواح والأموال (تجدد الروح).

ويعدد لؤي ما تكبده هو وعائلته من خسائر بعد نزوحهم وتركهم أراضيهم ومحاصيلهم دون حصاد “خسارة كبيرة أصغر واحد في العيلة كان زارع 6 دونم تكلفة الواحد حوالي 6 آلاف دينار”.

وتواجه نجاح أسئلة من البعض عن أسباب زراعتها في مكان نزوحها، ولمن ستترك محاصيلها حال عودتها إلى مدينتها بيت لاهيا، لتجيب بثقة “هاتركها للطير أنا أول ما زرعت قلت: الله يطعمنا ويطعم الطير”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى