امرأة وعشرة رجال / #كامل #النصيرات
أراد عشرة رجال أن يظفروا بامرأة كل مشكلتها أنها جميلة و لسانها عذب و كريمة تعطي ولا تأخذ إلا إذا أعطاها أحد ما يزيد عن حاجته.. وكلّما اتصلوا بها ردّت عليهم ولم تقفل الهاتف في وجه أحد ولم تغلق تلفونها ولا مرة واحدة؛ ولم تكشّر في وجه أحد ولم تنمّ على أحد ولم تُعلي أحداً على أحد.
الرجال العشرة لم يجتمعوا إلا عند المرأة التي كانت تحاول أن تعاملهم سواسية .. ولكنهم عندما يخلون بأنفسهم كانوا يخطّطون لها .. ثلاثة من العشرة بثّوا اشاعات أنها تحبّهم دون غيرهم وأنها لا تنام الليل من هذا الحب..ّ! واثنان حاولا أكثر من مرّة سرقتها في الخفاء ونجحا كثيراً في المحاولات.. واثنان آخران نصبا لها الفخاخ كلّ يوم عياناً بياناً وصلت إحدى فخاخهم أنهم تركوها عارية ذات مرّة في الشارع العام بعد أن جرّدوها من ملابسها..! واثنان غير الاثنين الآخرين كانوا يستقوون عليها بقبضايات من الحارات الأخرى ولكنها لم تنخ واستحملت زناخاتهم وضرباتهم.. وواحد وهو آخر العشرة ظلّ يدافع عنها وينسف الاشاعات و يتلقّى الضربات عنها ويشلح من ملابسه ويغطّيها ويترك لقمته ليطعمها .. وما زال العشرة على هذا الحال..!
هذه المرأة وطن.. والواحد هو الشعب..