لندن2012: سقوط أول رقم قياسي وظهور أول حالة منشطات

تميز اليوم الاول من منافسات الالعاب الاولمبية الصيفية المقامة حاليا في لندن بسقوط رقم قياسي عالمي في احواض السباحة التي شهدت خسارة مذلة للنجم الاميركي مايكل فيلبس، في حين ظهرت اول حالة منشطات بعد بداية الالعاب.

فشل ذريع لفيلبس

حصد الاميركي مايكل فيلبس الخيبة والفشل بحلوله رابعا في سباق 400 م متنوعة الذي احرزه مواطنه وغريمه راين لوكتي.

وسجل لوكتي 18,05,4 دقائق متقدما بفارق كبير عن البرازيلي تياغو بيريرا (86,08,4 د) والياباني كوسوكي هاغينو (94,08,4 د)، في حين سجل فيلبس 28,09,4 دقائق.
وكان فيلبس (27 عاما) تأهل بشق النفس الى السباق النهائي بعدما حل ثامنا، وعجز عن احراز اللقب للمرة الثالثة بعد اثينا 2004 وبكين 2008.

ويتطلع فيلبس الى تخطي الرقم القياسي المطلق في عدد الميداليات المسجلة باسم رياضي واحد وهو 18 ميدالية للسوفياتية لاريسا لاتينينا (بين 1956 و1964)، اذ يملك راهنا 16 ميدالية (14 ذهبية وبرونزيتان).

وهي المرة الاولى منذ 2005 التي يفشل فيها فيلبس بالصعود على منصة التتويج في سباق يخوضه في بطولة كبرى.

اما لوكتي (28 عاما) الذي احرز برونزية 2008، فاضاف ذهبيته الرابعة في الالعاب والسابعة بشكل عام، وهو كان قد اكد انه لم يأت للمشاركة في الالعاب الاولمبية في لندن “فقط من اجل ان يهزم مايكل فيلبس”.

وقال لوكتي بعد فوزه: “اتمرن بجهد كبير منذ اربع سنوات. انها مسابقتي الاولى وانا في غاية السعادة. انا مستعد كي اضرب بقوة في الاولمبياد. كنت مصدوما (في النهاية). عرفت اني في مستوى جيد في هذه الالعاب. كنت اسمع المشجعين يصرخون، ووجود عائلتي هنا ساعدني كثيرا”.

وعن المركز الرابع لفيلبس، قال لوكتي: “قام بكل ما في وسعه. ساذهب واتحدث معه في غرف الملابس”.

اما فيلبس فقال: “انا خائب قليلا ولا اشعر بالارتياح. اريد ان اضع هذا السباق ورائي واتابع المنافسة. كنت محظوظا ببلوغ النهائي والخط الثامن لم يكن له علاقة بحلولي رابعا. كنت مرتاحا في اول 200 م لكن عانيت في المئة متر الاخيرة. خضت سباقات افضل وكانت النهاية محبطة”.

ولوكتي في تنافس دائم منذ عامين مع فيلبس الذي احرز 8 ذهبيات اولمبية في بكين 2008، وسرق منه العام الماضي الاضواء في بطولة العالم في شنغهاي الصينية باحرازه 4 القاب بعد ان هزمه في سباقي 200 م حرة و200 م متنوعة.

ويشارك كل من لوكتي وفيلبس في 7 سباقات في العاب لندن.

اول رقم قياسي

وحطمت السباحة الصينية يي شيوين الرقم القياسي العالمي لسباق 400 م متنوعة في طريقها الى احراز الذهبية.

وسجلت شيوين 43,28,4 دقائق ماحية الرقم السابق المسجل باسم الاسترالية ستيفاني رايس ومقداره 45,29,4 د حققته في 10 آب/اغسطس 2008 في بكين.
وتقدمت شيوين (16 عاما) على الاميركية اليزابيث بيسيل (27,31,4 د) ومواطنتها جوان جو لي (91,32,4 د).

وعن الاستراتيجية التي خاضت فيها السباق، قالت شيوين: “لم افكر كثير بهذا الامر. لحظة قفزت في الماء، لم اعد افكر باي شيء. في اخر 100 م اعتقدت اني متأخرة، فحاولت اللحاق بالبقية، لكن اكتشفت لاحقا اني متصدرة بفارق كبير”.

وحلت رايس حاملة اللقب في المركز السادس مع 49,35,4 وراء البريطانية هاناه مايلي.

وقالت رايس (24 عاما): “لا يمكنني القول باني لست خائبة. سبحت جيدا لكن الوقت لم كافيا”.

وجرد السباح الصيني منافسه سون يانغ الكوري الجنوبي بارك تاي هوان من اللقب الذي احرزه قبل 4 سنوات في بكين بعد ان سجل 14,40,3 دقائق، مقابل 06,42,3 دقائق للاخير الذي استبعد في التصفيات قبل ان يرفع احتجاجا فاوصت اللجنة الفنية للاتحاد الدولي باعادته واخذ مكانه بين الثمانية المتأهلين.

وجاء الاميركي بيتر فاندركاي ثالثا قاطعا المسافة بزمن 69,44,3 دقائق.

وكان سون يانغ توج بطلا للعالم في سباقي 800 و1500 م حرة العام الماضي في شنغهاي، وكان على وشك ان يسجل رقما قياسيا عالميا ويحطم السابق المسجل باسم الالماني بول بيدرمان في 26 تموز/يوليو 2009 في روما وهو 07,40,3 دقائق والذي لم يتأهل الى النهائي.

وكان بارك توج مرتين بطلا للسباقي في بطولة العالمي عامي 2007 و2011.

يذكر ان بارك كان استبعد من التصفيات الصباحية بسبب انطلاقة خاطئة قبل ان يتقدم بطلب استئناف، فقبلت اللجنة المنظمة طلبه.

وشهد سباق التتابع 4 مرات 100 م حرة في السباحة منافسة ضارية حسمه الفريق الاسترالي على حساب هولندا حاملة اللقب والولايات المتحدة.

وحقق الفريق الاسترالي الذي تألف من اليسيا كوتس وكايت كامبل وبريتاني المسلي وميلاني شلنغر 15,33,3 دقائق، متقدما على هولندا (اينغي ديكر ومارلين فيلدهويس وفمكي هيمسكيرك ورانومي كرومويدجوجو) مع 79,33,3 د والولايات المتحدة (ميسي فرانكلين وجسيكا هاردي وليا نيل واليسون شميت) مع 24,34,3 د.

وتخلفت استراليا في اول 100 م لكنها قلبت تأخرها عن الولايات المتحدة وبنت فوزها في الجزء الثالث من السباق، عندما تفوقت المسلي على ليا نيل، ثم دافعت شلانغر عن التقدم في ظل فورة الهولندية كرومويودجوجو والاميركية شميت وصيفة بطلة العالم في سباق 200 م.

وهذه المرة الحادية والعشرون على التوالي التي يحرز فيها فريق الولايات المتحدة ميدالية في سباق التتابع على هذه المسافة في النسخ التي شارك فيها، اي منذ 1920 باستثناء العاب موسكو 1980 التي غاب عنها، لكنه لم يحرز الذهبية منذ سيدني 2000.

واحرزت ناتالي كافلين (29 عاما)، التي لم تشارك في النهائي لكن خاضت التصفيات، ميداليتها الثانية عشرة في الالعاب وانضمت الى السباحتين جيني تومسون ودارا توريس كاكثر رياضيتين اميركيتين متوجتين في الالعاب.

ولن تتمكن “الفتاة الذهبية” السابقة من تحطيم هذا الرقم لانها لم تتأهل الى اي سباق اخر في لندن.

باكورة الذهبيات

ونالت الصينية سيلين يي شرف ان تكون اول رياضية تتوج في الالعاب الحالية عندما احرزت المركز الاول في مسابقة البندقية الهوائية من 10 امتار اليوم السبت.

وجمعت يي 9,502 نقطة، وعادت الفضية الى البولندية سيلفيا بوغاسكا (2,502) ، والبرونزية للصينية الاخرى دان يو (5,501).

وكانت يي (23 عاما) توجت ايضا بطلة للعالم عام 2012 في ميونيخ، وقالت الفائزة “انها امر مثير، انا سيعيدة جدا. ادين لامي ولابي اللذين احبهما كثيرا”.

وتابعت “لقد استيقظت في الخامسة من صباح اليوم، كانت الضغوطات كبيرة علي. اعتقد بانني نضجت اكثر والذهبية ستغير حياتي”.

وقام رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ بتسليم الذهبية الاولى كما جرت العادة.

أول حالة منشطات

ظهرت اول حالة منشطات في الدورة عندما اعلنت اللجنة الاولمبية الدولية استبعاد الرباع الالباني هيسن بولاكو من المنافسات بسبب ثبوت تناوله منشطات.

واوضحت اللجنة ان بولاكو (20 عاما) خضع لفحص في 23 تموز/يوليو الحالي جاءت نتيجته ايجابية من مادة ستانوزولول المحظورة.

وبات بولاكو اول رياضي يتم استبعاده من قبل لجنة الانضباط التابعة للجنة الاولمبية الدولية.

وضربت الصين بقوة في اليوم الاول حيث احرزت اربع ذهبيات من اصل 12 وزعت اليوم، مقابل اثنتين لايطاليا وواحدة لكل من الولايات المتحدة والبرازيل وكوريا الجنوبية واستراليا وكازاخستان وروسيا.

واشاد الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي بنتائج الرياضيين الاسيويين التي تحققت حتى الان في اليوم الاول وقال في تصريح الى وكالة فرانس برس “انا فخور بنتائج الرياضيين الاسيويين في اليوم الاول من الالعاب حتى الان، خصوصا ان الذهبيتين الاوليين كانا من نصيب رياضيين آسيويين من الصين وكازاخستان”.

وتابع “هذا دليل على العمل الجاد لتطوير الرياضة في القارة الاسيوية وعلى ان المجلس الاولمبي الاسيوي يمد يد العون لجميع اللجان الاولمبية الاسيوية وخصوصا الجادة منها للاستفادة منه”.

واضاف “ان النتائج التي حققها الرياضيون الاسيويون في اليوم الاول من منافسات لندن تؤكد ان دورة الالعاب الاسيوية سواء الصيفية او الاخرى التي تقام سنويا تؤتي ثمارها”.
وحصدت آسيا ست ميداليات ذهبية اي نصف التي وزعت اليوم، بينها اربع للصين وواحدة لكل من كازاخستان وكوريا الجنوبية.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى