غزة.. من خطيب مفوّه في المساجد إلى شخص فاقد للذاكرة والنطق (فيديو)

#سواليف

من بين قصص #المعاناة لآلاف #الفلسطينيين في قطاع #غزة، تجسد قصة الخطيب سابقًا #محمد_عبد_الباري، إحدى هذه #القصص_الحزينة.

فقد عبد الباري، الذي كان خطيبًا مفوهًا ومندوبًا إعلاميًا لإحدى شركات الحج والعمرة، الذاكرة والنطق بعد قصف #الاحتلال الإسرائيلي للمنزل الذي نزح إليه في خان يونس رفقة أفراد أسرته جميعهم، واستشهد في هذه الغارة 36 فردًا من العائلة، من بينهم والدته وأخواته وأولاده وزوجته.

ولم ينج من الحادث إلا والد محمد عبد الباري وابنه شادي وشقيقته وقليل من أفراد العائلة، وأصيب عبد الباري وابنه في قدميهما جراء القصف.

وأجرت الجزيرة مباشر لقاء مع محمد عبد الباري وأسرته في إحدى الخيام التي استقروا فيها أخيرًا في رفح، جنوبي قطاع غزة.

وظهر عبد الباري غير مدرك لأي مما حدث، وعندما حاول مراسل الجزيرة مباشر تذكيره بأنه كان خطيبًا مفوهًا إلا أنه هز رأسه مجيبًا بالنفي.

ولم يتمالك ابنه شادي دموعه من البكاء خلال حديثه عن والده، وقال “كان لما يكون عنده خطبة جمعة أروح معاه وبعد ما يخلص بجري عليه وأعانقه ويضل يضحكني، أما الآن ولا في حاجة ولا بيحكي ولا حاجة”، ومضى يبكي.

تفاصيل الواقعة

وأوضح والد محمد عبد الباري تفاصيل اللحظات الأولى لاستهدافهم، الذي كان في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقال “كنا نقيم عند أختي في حي الأمل وبينما كنا نائمين سمعنا صوت القصف، كنت أظن أن القصف استهدف الجيران، لكنني وجدت القصف للدور العلوي لمنزلنا، ووجدت ابني محمد حي لكن أمه وأخواته وزوجته وأحفادي من بينهم بنته وابنه كلهم من الطابق الخامس -سقطوا- على الأرض”.

وأشارت شقيقة أبو شادي إلى أنه في البداية كان متقبل الأمر، وكان يصبّر الناس الذين يأتون لمواساته، “لكن فجأة بعد فترة من الاستهداف مفيش أبو شادي، لا بيحكي ولا أي شيء”.

وقالت إنه في أحد الأيام فقدوه لمدة 12 ساعة، وأنهم بحثوا عليه في كل مكان، إلى أن وجدوه ممددًا في الشارع تحت الأمطار من دون حذائه.

وناشدت شقيقته الجهات المختصة بضرورة نقل محمد عبد الباري وابنه شادي للعلاج خارج القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى