الوراثة السياسية عند العرب
بسام الياسين
#الوراثة #السياسية، كشفت عيوب #النظام القبلي / الفردي المخبرء في النظام العربي، منذ استن هذه السنة غير الحميدة معاوية بن ابي سفيان الذي اولى امر المسلمين لولده يزيد.مذاك ترى، هواة السياسة من النخب، تتسيد المرحلة وتقود الدفة،وتدير المشهد ،كما يحلو لها.فلا مكان لانتخابات ديمقراطية، ولا استفتاءات شعبية،فالترقية ليست بالكفاءة بل بالوراثة السياسية حتى لو وُلد الوريث منغولياً،فمن حقه ادارة الزريبة بالعصا الطويلة.
#التوريث السياسي اكبر عيوب الامة و اشدها فتكاً.هو ظاهرة متخلفة في عصر الهندسة الوراثية و الريبوتات التي تقوم بعمليات جراحية معقدة، يعجز عنها الانسان،لكن العربان، ما زالوا مُصرين على ان الاوطان عقارات تُورّث في ” الطابو” والوظائف العليا، حكراً على اولاد الداية.
تتجاهل #الزعامات،ان #القيادة لا تنتقل كالكورونا بالعدوى بل هي علم وخبرة وكفاءة ومؤهلات شخصية وموهبة ربانية.فمن حق الوارث شرعاً امتلاك الثروة واسم العائلة، لكنه لا يحق له ان يسوس الناس بجلباب ابيه،وهو لم يدخل بعد “الحضانة السياسية”، ولنا امثلة مخجلة، جمال مبارك،سيف القذافي، احمد على عبد الله صالح،سعد الحريري.
سعد الحريري مثالاً ليس قائداً فذاً،ولا زعيماً ملهما. تَشّيخ على خلق الله بعد الطفرة النفطية،وورث الرئاسة عن المرحوم والده.كان في غنى عن حمل الارث الثقيل.لضعف الكفاءة،والفقر المدقع في ابجديات السياسة.بمعنى ان ظاهرة الحريري ومن على شاكلته،تحمل فشلها في نطفة تكوينها، وقابليتها للسقوط لإقل هزة.الحريري ومن جاء بالصدفة لاستلام دفة الحكم،رصيده السياسي والشعبي صفرا،فالاعيب السياسة فوق طاقته واكبر من مقاسه.مهما حقنوه اعلامياً ونفخوه وجاهة.فالنكات السوقية و القفشات المتداولة شعبياً اكبر دليل على رفضه وعدم شراء الرواية الرسمية بـ ” تعريفة صدئة ” .
ما ينطبق على الحريري ينسحب على كل الورثة. فهذا الثوريث ظاهرة عربية.
الديكتاتور العجوز موغابي،حكم بلاده بالقمع لاربعة عقود،وكان ينام على كرسية امام الجماهير في المناسبات الوطنية.إستبداد موغابي، اعمى بصر اولاده،و طمس بصائرهم فاستولدوا شعار :ـ ” افعل ما شئت دون ان تخشى عواقب فعلتك،طالما ابوك يدير البلد دون مشورة احد “. فالوالد، يوزع المناصب،يستأثر بالموارد ،يحدد النفقات اما احزابه صورية، ومعارضته صناعة استخبارية،بينما البرلمان يأتي بانتخابات مزورة.فألاجهزه ـ يرعاها الله ـ تُقصي من تشاء وتُدني من تشاء.هذه باختصار لعبة الوراثة.
الحريري كان سيبدع كممثل سينمائي ،مطرب عتابا وميجانا على الطريقة اللبنانية،مدير شركة، اما السياسة ليست ملعبه ،وهي بحاجة لمكر وذكاء ودهاء وقلة حياء.للأنصاف سعد الحريري خامة لم تعركها الايام،وجيناته الموروثة لا تحمل هذه السلبيات،حيث فتح عينيه على حياة انعم من الحرير،وبيت يفيض بالمال. ومن زيّن له حمل تركة ابيه السياسية،فقد ظلمه وظلم وطنه…. تُرى كم حريري في الوطن العربي ؟!…وهل يتسع حاسوب واحد لإحصائهم ام نحن بحاجة لحواسيب ؟!.