شام العودة بعد الجحيم

#شام العودة بعد #الجحيم

#ليندا_حمدود
عندما يصنع #الأمل من تحت #الركام، يصمت #الفشل إكراما على المحاولة و استسلاما للخيبة في حضرة الأمل.
غابت الأصوات القاتلة، الهمجية، الحزينة، و ظهرت
الأصوات المشعة، المنيرة، الوفية، الحاملة لشعلة الأمل من تحت الركام أين كان النفق مسدودا، يفوح
برائحة #الموت ، و يستسلم للحياة و لنبضها مجددا.
صعد الأنين بدون سلالم رغم الظلام، وارتفع ليسمعه الملأ ، حاول أكثر من مرة بجانب الموت و في درجة حرارة منخفظة تنبه بالموت الحتمي، و الأبدي.
تصنع للموت قبرا ليعود مجددا تحت الأرض و ليغلف
مرة أخرى و يغطى تحت التراب.
لم ينخفض رغم قلة الوسائل ، و قلة البصيرة ، لم يستسلم رغم الصوت الثاني الذي أراده للحياة الثانية.
سُمع الأنين و خرج من الركام حياً يرزق ، صمت مع الموت و هو في سن الزهور و صعد للعلن ليصادف مرة أخرى محنة مع الحياة.
و يعود مجددا للحرب، للدمار، لرحلة الموت.
كيف للمناضل أن يستسلم بعدما جرب الموت في العتمة؟
كيف للحياة أن تهزمه بعدما حاربها من تحت الركام ؟
كيف للحظر و للعزلة و للصمت أن يسكنه بعدما زُف في رحلة الوداع الٱخير؟
كيف لهذا الشعب بعدما أن كانت شام الطفلة زرع أمل ومن قلب الشعب السوري أن يحارب مجددا بعدما ضاق كل أنواع العذاب؟
أُزيلت رائحة الموت و انبعثت رائحة الأمل لتحارب الحياة مرة أخرى ليس مع العدوّ ولكن العدوّ اليوم
سوف يكون مع الأرض لكي تُسترجع لأصحابها و يأخذ كل شخص حسابه أو عقابه .
العودة مع التحديات ليُشيد الدمار و تُمسح الدموع و يبقى الأمل في العودة الشرسة للحقيقة وللجد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى