المواطن جبر شقي هذا العصر!

 المواطن جبر شقي هذا العصر!

#بسام_الياسين

#جبر اسم ينسحب على #المواطن_العربي،المضروب به المثل بؤساً وقهراً،بعد ان اصبحت علاقته بوطنه اقامة وليست مواطنة….ارقام #البطالة، #التسول، #المخدرات،العنوسة، #الفساد،الرغبة بالهجرة، الخ….مرعبة ”

النخبويون الذين جاؤوا على عربات الوراثة الذهبية،الفهلوة،الصدفة،الخدمات،ركاب عربة وادي عربة،تجدهم فاغروا الافواه لا يشبعون،رغم ما توفر لهم من ـ لبن العصفور الى عسل الدبور. هؤلاء كجهنم لا يشبعون.تراهم كجهنم تقول :ـ هل من مزيد ؟!. طبائعهم الجشعة، لا يستطيعون الفكاك منها،و شغفهم الجارف، بالفوقية،الثروة،السلطة. يعشعش في تفكيرهم من لحظة الولادة.تركيبتهم المركبة،بات من الصعب على علماء النفس تعديلها، لانهم تشكلوا في ” قالب الانا الضيقة “. فصار ديدنهم احتكار الدولة.

مقالات ذات صلة

الوطن لهم والوطنية للعامة.اعتقاد راسخ انهم، ورثة المجد واصحاب السيادة،والباقي لخدمة المزرعة .هم انفسهم يفرون من الوطن،عندما اول خطر يهدده.نفعيون يدوسون القيم،اذا تعارضت مع مصالحهم.لا يخجلون من سرقة الماء وليمت غيرهم عطشاً.لا يستحون من استجرار الكهرباء لمزارعهم دون مرور بالعداد.هم يتنعّمون وغيرهم يدفعون.لا يتورعون عن تشليح الحيوانات فرائها لترتديها نسائهم.لا يبالون بقنص الطيور الجميلة، لنتف ريشها لتزيين قبعات بناتهم.

همهم اللحظة التي يعيشون،ولتحترق روما بعدهم.لا شيء يهمهم، غير حساباتهم السرية ان تبقى آمنة في ملاذاتها البعيدة.غايتهم تلبية رغباتهم الجشعة. يتبغددون بالمال كوارث لم يتعب بجمعه،وعلى المكدودين تسديد عجوزات المديونية.لإيمانهم ـ ان السعادة حقهم،والشقاء مكتوب على غيرهم،ممن ولدوا لاباء عاشوا بلا جيوب ودفنوا بلا اكفان و قبورهم تكفلت بها البلديات.يقابل هذه الحالات،ملفات السادة الكبار، التي لا يجرؤ احد على فتحها،مع ان الكافة تعرفها ـ الحارة ضيقة،و الناس بتعرف بعضها.

حالة ضنك مؤلمة تعيشها الاغلبية، نقيض ما يعيشه المترفون من نعمة اسطورية.فجوة تتسع يوماً بعد يوم،عواقبها جهنمية، ان لم يتداركها العقلاء بسرعة ،وطبخة الحصى الملهاة لم تعد تجدي نفعا.فشبابنا، لم يعيشوا حياتهم،تراهم يعدونها على اصابعهم كسجناء زنازين، ليس فيها كوة ضوء،تبعث الامل في نفوسهم القلقة.شبابنا ضربته شيخوخة مبكرة، يجرجر اذيال الخيبة وهو في عز عطائه،و بعضهم ضربته الكآبة.من يرصد حركة الشارع المتوترة،كميات المخدرات المضبوطة،حوادث السير القاتلة،نسبة الطلاق،ركود الاسواق التجارية فقدان السيولة،التضخم يصاب بالصدمة.

لا تهدموا المعبد على رؤوسنا.فقد ذهبت اعمارنا، ونحن نحلم في ” بكره احلى ” الذي لم ياتِ ولن ياتي،مع علمنا ان القادم اسوأ.فكلنا جبر الذي عاش في شقاء ومات بلا شاهدة قبر ـ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى