الموازنة…لا جديد / عمر عياصرة

الموازنة…لا جديد
«لم تأت الموازنة الأخيرة للحكومة التي قدمتها الى مجلس النواب بجديد يذكر على صعيد الإنجاز، باستثناء وعود من وزير المالية بعدم فرض ضرائب جديدة للعام القادم.
لقد كانت حكومة الدكتور عبدالله النسور الأكثر إيلاما للشعب الأردني من ناحية فرضها ضرائب واستحقاقات جعلته يغرق من خلالها بالأعباء الثقيلة.
وحين كان يقوم الناس بلوم الحكومة كانت تسارع الى تبرير الأمر من خلال زعمها ان الاوضاع لا تحتمل، وأن كل إجراء تم اتخاذه سيصب في النهاية بمصلحة الاقتصاد والمستقبل.
بلع الناس طعم الحكومة على مضض، وانتظروا أن يروا الامر كما تزعم في أرقام موازنتهم، ولكن الحقيقة في كل عام تتكشف عن موازنة أكثر صعوبة وأرقام تتفاقم في سلبيتها.
في موازنة سنة 2016 التي تقدمت بها الحكومة الى مجلس النواب لا زال العجز كبيرا، ولا زالت المديونية تتراكم باضطراد واضح مما يزيد من عبء خدمتها الثقيل في كل عام.
لا إبداع فيما قدمته الحكومة من أرقام فقد ثبت بالوجه الشرعي كلاسيكية الفريق الاقتصادي الحكومي، وعجزه عن الابتكار، بل اكتفاؤه فقط بالنواح والذهاب الى جيب المواطن.
لست خبيرا اقتصاديا لكني حين أتابع تفصيلات الموازنة المقدمة الى مجلس النواب وأتذكر ما فرض علينا لإنقاذها أجزم اننا أمام إخفاق كبير وتضليل أكبر».
هذه مقالتي كتبتها قبل عام وها أنا أكررها هنا معلنا ان الموازنات لا تقدم الجديد، وباتت ظاهرة جبرية نلتزم بها، لكنها في الحقيقة عنوان أزمة وقلة حيلة وضعف فريق..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى