المفروح به هو المحزون عليه

# المفروح به هو المحزون عليه

د. #حسام_العودات

يلبس #العريس #بدلة_سوداء ، فهو لون عيشته المستقبلية

وكما يقال في الأثر : المفروح به هو المحزون عليه

مقالات ذات صلة

وهذ طبعا ليس حال الجميع ، فكما يقول المثل الشعبي : #المرة_الحرة مثل #الذهب بالصرة

متمنيا من قراء الرابية وعبدون عدم طلب الترجمة ، فالصرة في العامية تكون في بطن المواطن ، لكنها أيضا كيس قماشي يتم إخفاؤه في الصدور أمام عظمة القص ، كما قال المشروحون ، ويحوي ما تيسر من عيديات ، ووصفات الأطباء ، لأجساد أنهكها وخز الأنسولين

لكن طقوس الطورتة لم ترد في تراث الأسلاف ، ولا في كتب السماء ، فلماذا على العرسان أن يطعموا بعضهم لقمة كيك في الصالة بين المعازيم ، وهناك من بين الحضور عيون قد فاقت في الحسد بصيرة زرقاء اليمامة ؟!!!!!!!!

وكم رأينا من طلاق وشجار عندما يبالغ أحد الأطراف بخفة الدم ، ويماطل في اطعام الشريك

فكم تذرعنا بصفعة الأخ الأكبر حين همّ العرسان بواقعة الطلاق ، وحمرة المكياج على الخدود ما زالت ندية ،

فهل هي لقمة جائع يقال فيها : كيف أنت وقصعة من ثريد ؟

فيقول صاحبنا : آكلها وأقول هل من مزيد

فلندع طقوس الأوثان جانبا ، وليمضي يوم الزفاف دون تكدير

وليكن شريك العمر عونا على الخطوب ، بدلا من قطعة كيك تجلب هما ، أكثر رعبا من فواتير عيشنا ، وأكبر من ( فقسة ) العريس أحيانا حين يزول مكياج الصالون ، وحين تتبدد نسمات العطور من صنع ديور ، وأخوه في سلب الجيوب شانيل

ولنطرد شياطينا تفسد الزفات ، رفقا بلقمة البنزين في سيارات من شاركوا ، وتضامنا مع فواتير الفرح التي تنتظر نقوط الأقارب ، فثوب الزفاف مرهون ، وشيكات الدائنين تتوعد العريس بشكوى المحاكم ، وعدس السجون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى