#المعلمون : هل يحتاجون #الإشراف و #التدريب؟
د. ذوقان عبيدات
اختلف المربون على أن التعليم مهنة أم وظيفة، ولكنهم جميعاً يريدون فعلاً أن يكون التعليم مهنة، ولكن هناك عقبات تحول دون ذلك.
والمهنة يعد صاحبها إعداداً كاملاً يمكنه من ممارسة جميع مهارات العمل قبل التحاقه بعمله. فالطبيب يتقن كل المهارات المطلوبة قبل أن يسمح له بمعالجة مريض!! فهل هذا ما يحدث مع المعلمين؟!
والطبيب يمارس عمله دون أن يخضع لإشراف. فهو الذي يتخذ القرارات ذات الصلة بعمله: يقرر أدوات الفحص ومكانه ويقرر الدواء وطريقة العلاج بنفسه دون أي مساعدة. بينما المعلم يخضع لإشراف تربوي من شخص أو أكثر يُعتقد أنهم أكثر خبرة منه، و يقولون له: اعمل كذا … وخطط هكذا.. وتصرف كما يلي…، وقف هنا….، و لا تتحرك كثيراً…، ابدأ بـ…..، وإنه درسك بـ…. ، تحدث مدة….، اسأل كذا …..، الخ من توجيهات وتعليمات وأوامر في معظمها غير ضرورية أو لا يمكن للمعلم عملها.. وهذا يخضع المعلم إلى إشراف مباشر لا يخضع له أي عامل في الدنيا حتى العمال غير المهرة.
والطبيب لا يستدعى للتدريب، فهو من يختار طريق نموه المهني، يلتحق بمؤتمر يعنيه، يحضر ندوة تهمه، يشترك في مجلة يراها مفيدة. ولم يعرف العالم بتاريخه أي مؤسسة تدريب لمهنة ما. فلا وجود لمؤسسة تدريب الأطباء، أو المهندسين، أو المحامين، أو موظفي الجمرك أو البريد…
توجد مؤسستا تدريب فقط:
- تدريب المعلمين.
- التدريب المهني – وهو على أي حال إعداد وليس تدريباً.
على ضوء ذلك ينفرد المعلم بالإشراف أو ينفرد الإشراف بالمعلمين، وكذلك بالتدريب..
إن وجود إشراف وتدريب للمعلمين يعني أن المعلمين لا يتقنون العمل، ولا يستطيعون اتخاذ قراراتهم بأنفسهم !!
لذلك،
هل الحل في إلغاء مهام الإشراف والمشرفين، أو التدريب والمدربين أم في إعادة النظر في إعداد المعلمين…
ملاحظة بريئة جداً :
نقابة الأطباء تشرف على شؤون فنية كثيرة في أداء الأطباء!!