علماء ينجحون في تحويل مخلفات البلاستيك لمنتجات مفيدة

سواليف
كشفت دراسة جديدة أن النفايات البلاستيكية يمكن تحويلها إلى زيوت تشحيم أو حتى مستحضرات تجميل.

وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية وترجمته عربي21، وجد علماء من جامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، طريقة لتحويل المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد إلى سوائل قيمة تستخدم في المنتجات التجارية.

الطريقة الجديدة يمكن أن تساعد في الحد من تلوث البلاستيك وخلق “اقتصاد التدوير”، وفقا للعلماء.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور “كينيث بوبيلميير”: “سعداء باكتشاف هذه التقنية الجديدة التي ستساعد في تقدمنا في القضية المتصاعدة الخاصة بتراكم النفايات البلاستيكية”.

وأضاف: “النتائج التي توصلنا إليها لها آثار واسعة لتطوير مستقبل يمكننا من خلاله الاستمرار في الاستفادة من المواد البلاستيكية، بطريقة مستدامة وأقل ضرراً على البيئة وصحة الإنسان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحلول الحالية للتخلص من مخلفات البلاستيك، تشمل مدافن النفايات وتذويب البلاستيك ليست مستدامة.

وقال الدكتور “ماسيميليانو ديلفيرو” أحد أعضاء فريق البحث: “سعينا إلى تحويل جزيئات البولي إيثيلين في المواد البلاستيكية، إلى منتجات تجارية ذات قيمة مضافة”.

وأوضحت الصحيفة بأن الفريق استخدم جزيئات البلاتين نانو لإنشاء “محلول محفز”، والذي يكون تحت درجة الحرارة والضغط المعتدلين قادر على تقسيم رابطة جزيئات الكربون وإنتاج سوائل هيدروكربونية “عالية الجودة”.

وتستخدم المواد الهيدروكربونية في منتجات مثل زيت المحركات ومواد التشحيم والشمع والمنظفات ومستحضرات التجميل.

ويقول العلماء إن هذه الطريقة الجديدة تنتج نفايات أقل بكثير مقارنة بتذويب البلاستيك، الذي يولد الغازات الدفيئة الضارة والمنتجات الثانوية السامة.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة، البروفيسور “آرون سادو”: “بالتأكيد هناك خطوات يمكننا القيام بها كمجتمع لتقليل استهلاك البلاستيك في بعض الحالات، ولكن سيكون هناك دائمًا حالات يصعب فيها استبدال البلاستيك، لذلك نريد حقًا أن نرى ما يمكننا القيام به لتحويل نفايات البلاستيك لمواد أخرى ذات قيمة وغير ضارة في البيئة”.

يُذكر أنه يتم إنتاج حوالي 380 مليون طن من البلاستيك في العالم كل عام، ويتم التخلص منها بنسبة 75 في المائة بعد استخدام مرة واحدة وإلقاء ثمانية ملايين قطعة في المحيط كل يوم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى