المسؤول المباشر عن المديونية
قبل أن يلفظ القرن السادس عشر أنفاسه اكتشف غاليلو غاليلي قوانين السقوط..يعني قبل 200 عام على الأقل ، لكن قوانين السقوط التي اكتشفها المذكور أعلاه ما تزال سارية المفعول حتى ساعة اعداد هذا البيان. لا بل عمّت تطبيقاتها وتوسعت من المواد الفيزيائية فقط ، حتى وصلت الى (السوفت وير)….اقصد لتشمل القيم والأخلاقيات والدول والشعوب.
أول قوانين السقط تلك هو السقوط من الأعلى الى الأسفل، بفعل قوانين الجاذبية التي فرضها علينا اسحق نيوتن الذي ولد في ذات العام الي مات فيه غاليلو(1642)..كل ذلك من أجل تفاحة حمقاء سقطت على منخاره المعقوف.
ما علينا !
ثقل المديونية ..التي يتنصل الجميع من مغبة فرضها ..ادى بنا الى السقط حسب قانون غاليليو بيك….. وخوفا من السقط المدوي تحاول الحكومات تخفيف الثقل ، حتى لا يكون السقوط مدويا …… فصرات الحكومات بحاجة ماسة الى الملايين حتى تخفف من عبء ثقل الدين .
الحكومات تريد الأموال …. تريد ان تلم التوت عن شجرة الشعب:
والتوتة بدها سلّم… والسلّم عند النجار… والنجار بدو مسمار …والمسمار عند الحداد… والحداد بدو بيضة… والبيضة عند الجاجة… والجاجة بدها قمحة… والقمحة بالطاحونة… والطاحونة مسكّرة… فيها مية معكرة… هون ابريق وهون ابريق العرايس بالطريق…
هون مقص وهون مقص……(التكملة على القارئ ليحدد اللسان الذي بحاجة الى القص).
الحكومات تعتقد أن تخفيف الثقل سوف يخفف من حدة السقوط…..لكن هذا غير صحيح إطلاقا، وقد أثبت غاليلو (ما غيره) قبل 200 عام، بأن سقوط ريشة الطائر الخفيفة وسقوط شوال مليء عن برج بيزا المائل هو بذات السرعة والتسارع…ويضربان في إسفلت الشارع في ذات اللحظة…… ويتدمران معا…… لكن دمار ما بداخل الشوال سيكون أكثر بكثير من الأضرار التي ستصيب ريشة الطائر.
نصل في نهاية الأمر الى نتيجة حاسمة:
– المسؤول المباشر عن ثقل المديونية العالية هو غاليليو غاليلي.
وتلولحي يا دالية