حدود الشرقية ….””عوازل بشرية طبيعية واصطناعية”” / هيثم الحنيطي

حدود الشرقية ….””عوازل بشرية طبيعية واصطناعية””
قد لا اكون مخطئا اذا قلت بان صانع القرار الاردني لم يشعر بعد بالخطورة الناشئة على الحدود الشرقية الاردنية العراقية وما يحدث على ساحات القتال وبمسرح العمليات من حرب ابادة وتطهير عرقي ضد المكون الاسلامي من اهل السنة والجماعة وحسب مسئولينا في ذلك ان جلهم علمانينن يتناسون معتقداتهم ومرجعياتهم وخلفياتهم العقائدية والدينية حبا بالمناصب والعلاقات الاجتماعية والحياة المنفتحة على الغرب وثقافته عبر مراكز وجمعيات ومنظمات وسفارات غربية تعمل لاجندة مشبوهة يستانس بتطييب خواطرهم.
ان العداء الفكري الديني لايميز بين مؤمن متشدد او مسلم متمدن (علماني) فعندما تحتد الامور وتتفاقم الكل يعود لاصله وجذوره وهذا ماحدث في كل الصراعات ففي البوسنة والهرسك كان لايميز بين المسيحي والمسلم وكذلك الصربي والكرواتي ولافرق بين الكاثوليك والارثوذكس وكذلك العراق لكنه عندما حصل الاختلاف تشكلت على ىالفور تكوينات وتنظيمات سياسية وعسكرية بمرجعيات دينية لتحارب عن المباديء والمكون والشرف والكرامة لهذه الاقليات والطوائف والديانات.
في العراق المتاخم للاردن تمدد الحشد الشعبي الذي يحمل كل معاني الكره والعداء لكل عربي مسلم من اهل السنة والجماعة والذي يعتبر الاردن وفلسطين ودول الخليج سواده الاعظم. فهم ليسوا ببعيدين عن هذا المد ان لم يتصدى له ويوقف تمدده وتوسعه باستراتيجية سياسية عسكرية عقائدية فكرية تتبناها هذه الدول ويكون من بين تطبيقاتها انشاء مستعمرات بشرية (مدن وقرى) على طول الحدود السعودية -الاردنية- الكويتية العراقية بحيث تغطى هذه الاراضي الواسعة بتجمعات بشرية من اهل السنة والجماعة ليرتبطوا بالارض اكثر حتى يدافعون عنها وليكونوا خط دفاع اول عن هذه الدول المعنية.
ان وجود ملايين السوريين والعراقيين االلاجئين في الاردن وتركيا ولبنان مدعاة لان يتم استدراجهم وبدعم خليجي تركي اسلامي وبناء مستعمرات وقرى ومدن لهم في هذه المناطق الشرقية من السعودية والاردن وهنا انوه بان الاردن يكفيه مافيه فليتم مساعدة اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري وغيره من اماكن اقامتهم بالتخفيف من معاناتهم التي هم فيها ونقلهم ليستوطنوا في هذه الاماكن الشبه فارغة من السكان وقد سبق لحكومات الاردن المتعاقبة منذ سبعينيات القرن المنصرم بان جنست الالاف من بدو الغياث والموالي والزبيد والفليج والجربان اكراما لشيوخ عشائرلزيادة عدد اصوات ناخبيهم في تلك المنطقة …لكن المصلحة العامة للدين والدولة والامة تتطلب بان ينظر لهذا الموضوع بمنظر الجد كون الامر جلل والقادم خطير.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى