” المتسّول “
محمد طمّليه
لا أعتمد على نفسي حتى في المكان الذي تقتضي اللياقة فيه أن أجلس وحدي بين أربعة جدران صغيرة يلزمني من يعاونني : “رياض” / أخي الأصغر يفي بالغرض .
إن كنت تتحدث عن اللسان فهو ثقيل . واليد اليمنى مشلولة ، والقدمان مثقلتان . وأنا أراقب كل هذا #الانهيار ، وأبتسم.
لو أنه يتاح لي أن أحمل اناء صغيرا / بحجم نصف كرة قدم أدور على البيوت وأقرع الأبواب بابا بابا ” أعطيني من مال الله” فيرمي أحدهم قرشا لأعيش مقدار #قرش ، وأحيانا ثلاثة قروش .. وتتابعني واحدة من اعضاء الاتحاد النسائي ، اكتفت بالتضامن معي ، فقالت شيئا ودودا ومضت . ورجل يضع على عينيه نظارتين داكنتين كان كريما وأعطاني عشرة #أيام “فراطة” / أحمل إنائي/ رجل عابر أعطاني يوما لأعيش … يبدو لي أن الثاني أكرم فقد أعطاني ثلاثة #أيام ” فراطة” .
أتساءل هل يستحق مجرد #الوعي كل هذا العناء ، وهل تستحق مراجعة المدينة الطبية للشفاء كل هذا العناء . وهل يستحق مجرد العيش أن أبقى حيا .
تتشكل لدي في النهاية كمية من #الوقت تكفيني كي أعيش ، ولكن هل تستحق #الحياة ..