خيمة ذيبان انموذجا / محمد الدويري

خيمة ذيبان انموذجا
………………….
خيمة المعطلين عن العمل في ذيبان كانت مقراً للتماسك الشعبي الطيب، ومركزا للتواصل المجتمعي الاصيل، وعنوانا للحوار السلمي والبناء لغاية التنمية والتقدم، فهي ليست عائقا بوجه التحضر والاصلاح بقدر ما هي عنوانا للوطنية.

في احدى البلدان العربية، تُنظم وزارعة الداخلية فيها عشرات المجالس الرمضانية خلال الشهر الفضيل، موزعة على جميع مدن وبلدات الدولة، تضع الوزارة محاورا اساسية ومتنوعة يناقشها الحضور من ابناء الشعب في هذه المجالس، ليخرجوا بتوصيات عميقة ودقيقة غايتها النهضة والتطور بمجتمعهم، وتنقل هذه التوصيات حرفيا للجهات الرسمية لتتبناها الحكومة وتطبقها، ليكون بذلك الشعب جزء من الدولة، وشريك استراتيجي في وضع اسس العيش الكريم، وتعزيز لحمة الوحدة الوطنية.
والجدير ذكره هنا، ان ابرز توصياتهم هذا العام استمرار المجالس الشعبية طوال العام، وحكومتهم اخذت هذه التوصية على محل الجد، وجاري التطبيق.

خيمة ذيبان انموذجاً حياً وصادقاً لمجلس عامر بالاخلاص والمحبه، لمجتمع هاجسه الاهم هو مصلحة الوطن، وتعزيز التنمية، ووحدة الشعب، وسلامة امنه واستقراره، والخيمة اشارة واضحة وصريحة لإلتفاف القائمين عليها حول القيادة وراية الوطن، لذا ارتجي من نشامى ذيبان ترسيخ قواعد الخيمة في ارضها، لتكون مجلسا دائما لاهل البلدة، يفرحون فيها للوطن ويرثون فيها الشهيد، وينادون منها للوحدة والتعاضد على الخير والنماء.
ونتمنى من الحكومة ان لا تكون سببا في الخراب والتفرقة، وان تلجأ للتأني والحكمة في التعامل مع غضب الثائر المظلوم والباحث عن لقمة العيش، وندعوها ان لا تتوقف الزيارات الميدانية عند العرض البيروقراطي بين رفوف السنبوسك في المؤسسات الاستهلاكية، نريدكم تجالسون ابناء الشعب في مجالسهم وخيامهم، وتشربون القهوة العربية الاصيلة من دلاتهم.
#خيمة_ذيبان
#خيمة_المعطلين_عن_العمل
#محمد_الدويري
صحفي مغترب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى