سواليف – قضى التونسي نبيل الكوكي مدرب الرمثا، عطلة خاطفة في تونس، وقبل العودة مجددًا إلى الأردن اول أمس الجمعة، لاستئناف العمل مع فريقه، حرص على الالتقاء بالكوكي، وأجرى معه الحوار التالي.
كيف تقيم تجربتك مع الرمثا ؟
ـ أعتبر التجربة ناجحة بنسبة 80%، عندما تسلمت المسؤولية، وجدت أن الفريق يضم عدة لاعبين شباب، والحمد الله، أنهينا مرحلة الذهاب في المركز الأول، ولم يخسر الفريق تحت قيادتي، حيث لعبنا 8 جولات انتصرنا في 6 لقاءات، وتعادلنا مرتين.
وما موقفك من العروض التي تلقيتها بعد التألق مع الرمثا؟
ـ كل مدرب يكون مؤهلاً للحصول على عديد العروض، كما أن السيرة الذاتية التي أملكها محترمة، باعتبار أنني عملت بأكبر الأندية في تونس مثل الأفريقي والصفاقسي إضافة إلى الهلال السوداني والاتحاد الليبي.
وهل يمكن الكشف عن أسماء الفرق التي تفاوضك؟
وصلني عرضًا من الصفاقسي وآخر من فريق بالجزائر، كما تلقيت أيضًا عرضًا للعمل في المغرب، وكذلك من أندية أردنية، لكنني مرتبط بعقد معنوي مع الرمثا الأردني، لذا لا يمكنني قبول أي عرض آخر، وأحترم التزاماتي تجاه أي فريق يضع فيّ ثقته، إضافة إلى ارتياحي في الرمثا وجماهيره، ولدينا أهداف وطموحات نسعى لتحقيقها.
هل اقترحت على إدارة الرمثا ضم لاعبين تونسيين؟
ـ المشكلة المادية تشكل عائقًا أمام التعاقد مع لاعبين من تونس، لأن اللاعب التونسي مكلّف جدًا مقارنة مع لاعبين من جنسيات أخرى، أو اللاعبين المحليين.
لاعب من تونس تتمنى أن ينضم للرمثا ..
ـ لاعب الترجي الرياضي، الفرجاني ساسي
ومن خارج تونس؟
ـ الجزائري عبد المؤمن جابو.
كيف تقيّم مستوى الكرة الأردنية ؟
ـ مستوى مقبول وجيد، وقد شاهدنا مباريات على مستوى عال ، وأعتقد أن ما ينقص الدوري الأردني، هو الانضباط التكتيكي.
وماذا يعني لك رئاسة التونسي مالوش للإدارة الفنية لاتحاد الكرة الأردني؟
ـ اعتبره تتويجًا للإطار الفني التونسي، وبدون مجاملة أقول أن الكرة الأردنية محظوظة أن يكون لديها مديرًا فنيًا في قيمة حسن مالوش، الذي عمل مديرًا فنيًا بالاتحاد التونسي لمدة 8 سنوات، فهو محاضر دولي، وأعتبره تشريف كبير للجهاز الفني التونسي.
كيف هي علاقتك بشهاب الليلي الذي التحق بك في الدوري الأردني ؟
ـ علاقة طيبة لكن بحكم ابتعادي عن العاصمة بــ80 كلم، لا أتقابل معه باستمرار.
وما تقييمك للدوري التونسي؟
ـ الترجي والصفاقسي بعيدان عن المشاكل، ويتمتعان بالاستقرار على جميع المستويات، وهو ما يجعلها تحقق نتائج جيدة في الدوري، أما النجم الساحلي لم يتخلص من دوامة المشاكل التي تحاصره بعد وداع دوري الأبطال، ولم يحسم أمر المدرب بعد إقالة هيبير فيلود، والأفريقي يعاني أيضًا من عدة مشاكل، وبدأ استعادة التوازن بالتعاقد مع الفرنسي برتران مارشان.
وكيف ترى عودة مارشان لتدريب الأفريقي؟
كان من الممكن أن يواصل كمال القلصي، العمل الجيد الذي قام به بعد مغادرة الإيطالي ماركو سيمون، كما أتساءل لماذا تمّ الاقتصار على عقد بستة أشهر فقط مع مارشان، فهي خطوة غير مفهومة.
أما الفريق بدأ يتحسس طريقه بفضل طموح لاعبيه الشباب مثل غازي العيادي وشهاب والزمزمي، الذين التحقوا بالفريق الأول، عندما كنت مشرفًا بالنادي الأفريقي في 2015 تحدثت عنهم طويلًا، وأكدت أنه سيكون لهم مستقبلًا كرويًا كبيرًا، وأثبتت الأيام رأيي في هؤلاء اللاعبين الذين بإمكانهم مزيد التألق، في وجود عناصر الخبرة إلى جانبهم على غرار اللاعب صابر خليفة.
ورأيك في قرعة مونديال 2018
ـ القرعة وضعت منتخب تونس في مجموعة صعبة وقوية، فمنتخب بلجيكا من أقوى المنتخبات في أوروبا في هذه الفترة، كما أن المنتخب الإنجليزي له تاريخه، ومنتخب بنما لابد من توخي الحذر أمامه، لتفادي مفاجأة غير سارة، وأعتقد أن منتخب تونس بإمكانه تحقيق إنجاز في روسيا، والتأهل للدور الثاني ليس مستحيلًا بقيادة المدرب نبيل معلول، الذي يقوم بعمل كبير، ويُشرف المدربون التوانسة والعرب، باعتباره المدرب العربي الوحيد الذي سيكون حاضرًا في كأس العالم.
كوررة