الكرك: مجهولون يحتالون على سوريين بايهامهم توفير فرص هجرة

يشتكي لاجئون سوريون يقطنون في مختلف مناطق محافظة الكرك من تعرضهم للاحتيال من قبل أشخاص من خارج المحافظة في قضايا مرتبطة بتوفير فرص الهجرة والمساعدات لهم.
وأكد لاجئون أن أشخاصا كانوا يزورونهم في منازلهم، ويستغلون احوالهم وظروفهم الاقتصادية الصعبة، ويعرضون عليهم تقديم المساعدة في الحصول على خدمات المفوضية الدولية، واعتماد بصمة العين لهم لقاء مبلغ مالي يصل الى 500 دينار  للشخص الواحد.
في حين شكا آخرون من قيام أشخاص بخداعهم في توفير فرصة السفر للعائلة باكملها أو لرب الأسرة، بطريقة شرعية وغير شرعية إلى إحدى الدول الخليجية، وذلك لقاء مبلغ مالي.
واشار اللاجئ ابو عابد من سكان المزار الجنوبي انه تعرض للاحتيال من قبل مجموعة من الأشخاص، الذين اوهموه بقدرتهم على توفير فرصة له للسفر إلى دولة عربية خليجية، لافتا الى ان قام بدفع زهاء 400 دينار للاشخاص لقاء توفير فرصة السفر إلى الدولة الخليجية.
وبين انهم كانوا يعدونه على مدار أكثر من عام كامل بالحصول على فرصة السفر للعمل بالخارج، الا انهم في النهاية اختفوا نهائيا، مشيرا إلى انه لم يتقدم بالشكوى للجهات الرسمية بالمحافظة خوفا من الحاق الأذى به وبسبب كونه لاجئا سوريا ويمكن ان يتعرض للمساءلة القانونية لتواصله مع جهات تعمل على تهريب اللاجئين لخارج البلاد بطريقة غير شرعية.
واضاف انه انفق كل مدخراته التي وفرها من عمله في أحد المحال التجارية لقاء سفره، الا أن كل ذلك كان عبارة عن خدعة واحتيال من أشخاص هدفهم الحصول على المال بطريقة سهلة.
وقالت سورية لاجئة ( 47 عاما) من سكان  مدينة الكرك طلبت عدم نشر اسمها إنها واسرتها تعرضت للاحتيال من قبل شخص كان يقوم بالتجوال على اللاجئين السوريين، ويعدهم بتوفير بطاقة لاجئ ومساعدات مالية مجزية من المفوضية الدولية لقاء اعطائه مبلغ 500 دينار عن كل أسرة.
واضافت أن أسرتها لم تكن تملك المبلغ المطلوب، حيث طلبت من الشخص ان يتم تقسيط المبلغ على مدار ستة اشهر، مشيرة إلى أن الشخص كان يعدهم بتوفير ما يسمى ببصمة العين الخاصة بتوفير الدعم النقدي الشهري بقيمة مائة دولار لكل فرد بالأسرة من الجهات المانحة.
واضافت أن فرصة توفير مساعدة مالية للأسرة بقيمة تصل الى 500 دولار شهريا، تستحق العمل من اجلها، مؤكدة ان حاجة الأسرة والظروف الصعبة التي تعيشها الأسر السورية اللاجئة تجعلها تتعلق بخيوط واهية.
وبينت أن اسرتها تراجعت قبل ان تدفع المبلغ بعد ان شاهدت أسرة سورية اخرى تقع في فخ الاحتيال، حيث حصل الشخص المعني على المبلغ واختفى بعدها نهائيا، مشيرة إلى أن زوجها لم يقدم شكوى للجهات الرسمية خوفا من المساءلة.
من جهته، أكد نائب محافظ الكرك حامد الطراونة أن المحافظة لم تصلها أية شكاوى بخصوص تعرض لاجئين سوريين للاحتيال من قبل أشخاص لقاء تقديم مساعدات مختلفة لهم.
وبين أن على اللاجئين التأكد من بطاقات التعريف مع الجهات العاملة في مجال رعاية اللاجئين والمعتمدة رسميا من الجهات الرسمية الأردنية، مشددا على أهمية حرص اللاجئين من هؤلاء الأشخاص وضرورة تبليغ الجهات الرسمية باية حالات احتيال.
وبين ان الجهات المعنية بالعمل في هذا المجال معروفة وعليهم مراجعتها فقط والابتعاد عن كل ما هو غير قانوني وشرعي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى