
واقع يُكفر مُسلم
على ما اعتقد جازماً، بأن واقعنا أصبح يُحلل الأمور، كُل على حسب مزاجه،من حيثيات تجري، ومن أشياء عازمة في التقليل من شأن له، شأن خاص به،وفي مُجتمعنا الذي يعمل على تقصي الحقائق، بتحليلها على مزاجه الشخصي، يعمل بكُل ما في وسعه على نشر الأكاذيب، ونشر أشياء بها الخداع، لتكون منصة لهُ؛ من أجل أن تتماشى مع أموره الخاصة به ، والتي دوماً تكون محط أنظار الجميع، فالمجتمع الذي نحنُ به الآن يُعاني من كارثة تكاد أن تنفجر، وما هي إلا تشوهات، قد جاءت مع تربية اي شخص يُريد أن ينشر، الفواحش عن الآخرين، منها تكفير مُسلم، وهو مُسلم، يؤدي الصلوات المفروضة باكمل وجه، و يقرأ القرآن الكريم كل يوم، ويصوم في شهر رمضان المبارك، ونيته أن الجميع هم من البسطاء، وجميع البشر من الخيرة الخيرة، ولكن ما بال المُجتمع بأن يرسخ لبعضهم بعضا، بأنه كافر، وهل مجتمعنا قد خرج عن طوره في إتهام من يحمل صفة النبلاء في الخير، والعطاء.
نعم أتحدث عن مُجتمعنا الذي يرمي اتهامات باطلة في سبيل القضاء على من تربى تربية حسنة، على يد والديه، الذين هم على البركة، في تربيتهم الصالحة التي اعطوها لابناءهم، في التعامل مع الآخرين في حسن النوايا، فالإسلام هو إسلام التسامح، و الإسلام هو إسلام التواضع، والإسلام هو محبة المُحترم، وغير المُحترم، والإسلام هو أحترام جميع الأديان السماوية، فالإسلام حثنا على الحفاظ على ديينا، بإتباع سنة رسولنا الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام، ولكن من يُكفر مُسلم والقائم على ذلك، تراه لا يُصلي الفروض الخمسة، ومنهم من يقوم في الصلوات الخمس ،وأنه يعمل بكل ما أعطي له من جهد، في تكفير مُسلم يتحلى في محبة، من أساء له، ويحترم من يحترمه، فالمسلم الصالح هو الذي يُدافع عن نفسه، وعن دينه، وعن تربيته، وهناك من تراه أن يكفر المسلم لكِ يُقال عنه، بأنه يحافظ على الإسلام، وهو خارج عن ذلك، لأننا ديينا الحنيف وهو الإسلام قد حرم القيل، والقال، من أجل ضياع اشخاصاً بهم ميزة الاحترام، وليسَ الثرثرة في المجالس، الذي هي نتاج الحقد والبغضاء ، ومن هنا رفعت الأقلام وجفت الصحف.