ترمب يتنصل من وصف دول مهاجرين “بالقذرة”

سواليف

تنصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من استخدام تعبير “أوكار قذرة” في وصف دول معينة يأتي منها مهاجرون إلى الولايات المتحدة، الذي أثار موجة استياء وتنديد واسعة داخل البلاد وخارجها.

وقال ترمب في تغريدة على موقع تويتر إن هذه ليست هي اللغة التي استخدمها خلال اجتماع عقده الخميس مع عدد من أعضاء الكونغرس بشأن قوانين الهجرة.

وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن ترمب وصفه دولا مثل هايتي والسلفادور إضافة إلى دول أفريقية، بأنها أوكارٌ قذرة. جاء ذلك في معرض حديثه عن خيبة أمله عندما طرح مشرعون فكرة استعادة الحماية للمهاجرين القادمين من هذه الدول.

وصف ترمب الذي نقلت فحواه صحيفة واشنطن بوست عن مشرعين حضروا الاجتماع مع ترمب داخل البيت الابيض، أثار استياءً داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ونقلت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز عن مصادر مطلعة بعض تفاصيل الاجتماع، حيث التقى ترمب في مكتبه عددا من أعضاء مجلس الشيوخ -بينهم الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي ريتشارد دوربن- لبحث مشروع يقترح الحد من لم الشمل العائلي ومن دخول القرعة على البطاقة الخضراء، مقابل تجنب طرد آلاف الشبان الذين وصلوا في سن الطفولة إلى الولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن ترمب سأل أثناء المناقشات “لماذا يأتي كل هؤلاء الأشخاص من دول قذرة إلى هذا البلد؟”، مشيرا بذلك إلى دول في أفريقيا وهايتي والسلفادور. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تستقبل بدلا من ذلك مواطنين من النرويج التي التقى رئيسة حكومتها في نفس اليوم.

وبعد نشر ترمب تغريدة النفي، خرج السيناتور الديمقراطي ديك دوربن ليؤكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن ترمب استخدم عبارة “حثالة” عدة مرات خلال الاجتماع.

تنديد

وقد أدان الاتحاد الأفريقي هذه التصريحات التي نسبت لترمب حول هايتي ودول أفريقية، معتبرا إياها “مؤذية ومثيرة للغضب”.

كما ندد روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان خلال إفادة صحفية في جنيف؛ بهذه التصريحات وقال إنها “صادمة ومشينة من رئيس الولايات المتحدة.. لا توجد كلمة أخرى يمكن أن يستخدمها المرء سوى عنصرية”.

وفي الداخل الأميركي قال العضو الديمقراطي في الكونغرس لويس غوتيريز “يمكننا أن نقول الآن بثقة 100% إن الرئيس عنصري لا يقبل بالقيم المدرجة في دستورنا”.

كما قال السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال إن تصريحات ترمب تنطوي على “أشد أنواع العنصرية قبحا وخبثا، وتتخفى بشكل مفضوح خلف قناع سياسة الهجرة”.

أما النائبة الجمهورية ميا لوف -التي تتحدر من أصل هايتي- فرأت أن تصريحات ترمب “تسبب الانقسام”، وطالبته بالاعتذار للشعب الأميركي والدول التي أهانها، معتبرة أن “هذا الموقف غير مقبول من قبل قائد أمتنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى