ترمب يهدد بقطع المساعدات عن معارضيه بشأن القدس

سواليف _ هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت في الأمم المتحدة على مشروع يبطل قراره اعتبار القدس عاصمة إسرائيل، وذلك بعد رسائل تهديد أرسلتها المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي لتلك الدول.

وقال ترمب في تصريحات أدلى بها للصحفيين في البيت الأبيض “إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتون ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك” كما أعرب عن تأييده لتهديدات هيلي.

وندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالتهديدات الأميركية، وقال “غدا ترتكب الإدارة الأميركية خطأ آخر عندما أرسلت الرسائل المشهورة من أجل تهديد الدول الأعضاء لكي تصوت بشكل تريده، والقول إنه سيتم جمع قائمة بأسماء هذه الدول والنظر في كيفية التعامل معها لاحقا”.

واعتبر المالكي -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بإسطنبول- أن هذا التصرف يتضمن مفهوما جديدا في السياسة وفي النظام العالمي، وأن الإدارة الأميركية تضع بذلك “بصمة جديدة على الواقع السياسي”.

كما أكد وزير الخارجية التركي أنه ينتظر دعما قويا من تصويت يوم الغد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن قرار ترمب لم يزعج المسلمين فقط، بل وأزعج المسيحيين وشريحة مهمة من اليهود أيضا، على حد قوله.

وفي رد فعل للأمم المتحدة على التهديدات الأميركية، قال متحدث أممي للصحفيين “لا نعلق على أداء دولة عضو (الولايات المتحدة) تسعى لحشد التأييد لقرار في الأمم المتحدة”.

وفي وقت سابق اليوم، أرسلت هيلي رسائل تهديد للدول الأعضاء التي تنوي التصويت لصالح مشروع قرار تقدمت به كل من تركيا واليمن، وقالت إن ترمب طلب منها تقريرا عن كل دولة ترفض الانصياع.

وقال مراسل الجزيرة إن هيلي استخدمت في رسائلها مفردات غير معهودة في العلاقات الدولية وتحذيرا مباشرا، موضحا أن هذه التهديدات قد تؤثر في بعض الدول لكن دولا أخرى ستنتقدها، ومتوقعا أن يمر مشروع القرار التركي اليمني بأصوات مريحة.

ومن جهتها، استنفرت إسرائيل سفاراتها في العالم لحث الدول على عدم التصويت لصالح مشروع القرار، بينما توقعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن يُوافق عليه بأغلبية ساحقة.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى