سواليف
يعتبر الكحول الإيثيلي هو المركب الرئيسي للمشروبات الكحولية، وكلما زادت نسبته زاد التأثير الناجم عن هذه المشروبات.
وقد تكون المشروبات الكحولية مخمرة كالبيرة أو مقطرة كالويسكي. وللكحول أضرار بالغة تؤثر على المخ والقلب والكبد والأعصاب، وغيرها من أجهزة الإنسان.
سنبرز في هذا التقرير حقائق مخيفة عن الخمور في عالمنا:
يقتل الكحول شخصاً كل 10 ثوانٍ على مستوى العالم:
قالت منظمة الصحة العالمية إن تعاطي الكحول يقتل أكثر من 3 ملايين شخص كل عام، ويشمل هؤلاء القتلى، بكل تأكيد، ضحايا الحوادث والعنف والاضطرابات والأمراض الناتجة عن الخمور.
وقد دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات لحثّ مواطنيها على الحد من الإفراط في استعمال الكحول.
وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير سابق لها، إن الخمور تسهم بنحو 7.6 في المائة من وفيات الرجال ونحو 4 في المائة من وفيات النساء. وهذه المعدلات الكبيرة من الوفيات تفوق معدلات الوفيات الناتجة عن العنف وأمراض السل والإيدز مجتمعة.
ويعتبر الروس هم الأكثر شراهة في تناول الكحوليات بمعدل 18 لتراً كل عام للفرد الواحد، وتشهد روسيا سنوياً 500 ألف حالة وفاة بسبب الكحول.
لا يُهضم الكحول وإنما يُمتص بسرعة من الجهاز الهضمي عبر المعدة و الأمعاء إلى الدم
تتوقف سرعة امتصاص الكحول على كمية الطعام الموجودة بالمعدة، فكلما كانت المعدة خالية بلا طعام كان تأثير الخمر أكثر ظهوراً، وتتوقف أيضاً على كمية الخمر المستهلكة ونسبة الكحول في الخمر المستهلك وسرعة التعاطي؛ لأن شرب الخمر المتوالي بصورة متتابعة لا يعطي وقتاً كافياً للجسم لكي يتخلص منها عن طريق البول والعرق والتنفس. لذا، فسرعة التعاطي تؤدي إلى زيادة نسبة الكحول في الدم، ومن ثم سرعة حدوث التأثير على أعضاء الجسم والعقل.
وجدير بالذكر أن أقوى بيرة في العالم تحتوي على 67.5 في المائة من الكحول.
تناول الخمر مع المواد المثبطة الأخرى قد يؤدي إلى الوفاة
إذا تم تعاطي مثبط (مادة كيمياوية تبطئ التفاعل أو توقفه) آخر مع الكحول فسيهدد هذا حياة الإنسان بلا شك؛ وذلك لأن الكحول نفسه مثبط للجهاز العصبي.
وكرد فعل للجسم، يقوم الإنسان بالتقيؤ قبل الوصول لهذه المرحلة، ولكن إذا تم تعاطي الكحول مع الحشيش، فسيشكل الأمر خطراً شديداً جداً، وسيزيد هذا من احتمالية فقدان الإنسان حياته بنسبة كبيرة؛ لأن الحشيش يثبط مركز التقيؤ ذاته.
تناول الخمور مع التدخين له خطر كبير؛ وذلك لأن الخمور تجعل الجسم يمتص المواد الكيميائية التي يحتويها التبغ أو البانجو أو الحشيش بصورة أسرع. وسيؤدي هذا إلى التسمم الكحولي وأمراض القلب والسرطان.
أصحاب العيون الزرقاء الأكثر عرضة لإدمان الكحول
كشفت دراسة، نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن أصحاب العيون الملونة الفاتحة، من بينها العيون الزرقاء والخضراء والرمادية، هم الأكثر عرضة للاعتماد على شرب الكحوليات مقارنة بأصحاب العيون البنية الداكنة.
وقد حاول مختصون في علم الوراثة، من جامعة فيرمونت الأميركية، اكتشاف ارتباط مباشر بين لون عيون البشر ومدى قابليتهم لإدمان المشروبات الكحولية.
تسمم الكحول يفتك بـ6 أشخاص يومياً بأميركا
الكحول هو المسبب الأول للوفيات التي يمكن تفاديها في أميركا؛ فقد كشف بحث أجرته “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية” الأميركية أن 6 أشخاص، في المتوسط، يتوفون يومياً بسبب تسمم الكحول في الولايات المتحدة.
تستغل أمستردام مدمني الكحول في تنظيف الشوارع
تقوم الحكومة بأمستردام بطريقة عملية ومبتكرة، في محاولة لتخفيض نسبة الجريمة بالبلاد تعتمد على إعطاء كل شخص 5 عبوات من البيرة ذات تركيز عال، إضافة إلى التبغ مقابل عمل يوم.
والهدف من هذه الطريقة، هو إعادة إدماج هذه الشريحة الاجتماعية التي فقدت كل شيء يربطها بالمجتمع، كما أن تنظيف الشوارع في العاصمة الهولندية يثير في هؤلاء مدمني الكحول شعوراً بالارتياح؛ لإقبالهم مجدداً على الحياة الطبيعية.
الكحول والسرطان
في دراسة جديدة منذ وقت قصير تعتمد على نتائج الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والوكالة الدولية لأبحاث السرطان وهيئة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهيئات رسمية أخرى، تم التوصل إلى أن الكحول يؤدي إلى الإصابة بـ7 أنواع من مرض السرطان على الأقل؛ كسرطان الصدر والقولون والكبد والبلعوم والمريء والمستقيم والحنجرة.
وهناك أدلة متزايدة تفترض أنه من المرجح أن يتسبب الكحول أيضاً في الإصابة بسرطان الجلد والبروستاتا والبنكرياس.