الفيصلي وديانا كرزون / علي الشريف

الفيصلي وديانا كرزون

لازلت اتذكر انطلاقة برنامج سوبر ستار العرب الذي فازت به الفنانة الاردنية ديانا كرزون كاول سوبر ستار عربي لاول برنامج.
ولا زلت اتذكر حجم الدعم الهائل الذي تلقته كرزون في تلك المسابقة حيث لم يبقى جريدة اردنية الا وكتبت تدعم حتى ان التصويت فتح مجانا لها غير الجوائز التي كان يعلن عنها من فترة لاخرى على اعمدة الصجف من خلال اعلانات مدفوعة الاجر والتي تقدم هدايا لكرزون من خلال الشركات الرسمية والاهلية الخاصة ولم يبقى مسؤول الا اتصل وبارك وهنأ .
فازت كرزون ببطولة العرب الغنائية ونالت كل الهدايا والدعم ومضت حتى ان اسمها يكاد ينسى بل حتى انها لم تقدم للان اغنية واحدة للوطن يمكن ان نكررها ونعيدها بمفردات جميلة راقية.
تذكرت كل هذا وانا اتابع مشاركة الفيصلي ببطولة الاندية العربية وحجم الدعم الذي تلقاه فمنذ ان ذهب الى هناك كان كالساعي الى الهيجاء من غير سلاح لم ترافقه ضجه اعلامية لم يرافقه اي دعم مالي الا ما قدم من احد الشركات الخاصة وهي ملك لرئيس نادي الجزيرة لم نشاهد اي ردود فعل صحفية على فوزه ووصوله النهائي حتى ان الجريدة الوحيدة التي غطت مباراته كانت الراي .
والفيصلي ذهب تحيط به شكوك المشككين ومراهنتهم على عدم قدرته على ان يبقى لكنه بقي حتى الرمق الاخير يشحذ الهمم وينتقل من فوز الى فوز يصنع الفرحة في القلوب ويرسم ابتاسمة النصر على الشفاه المتيبسه.
دينا كرزون فازت وبعدها لم تقدم شيء والفيصلي لا زال يفوز وكل يوم يقدم اشياء فلم يتحصل الا على عشرة الاف من اتحاد الكرة ومثلها من الوزارة بينما للان بلغت تكاليف الفيصلي من معسكر ومكافئات ومصاريف ما يقارب 100 الف دينار والحبل على الجرار.
الفيصلي هو الاحق بالدعم لانه وجه الرياضية الاردنية المشرق وصانع افراحها بلا شك وهو الوحيد للان الذي يسجل نجاحات وطنيةرياضية كبيره بتجاوزه كل من يقف امامه ذاك لان النشامى الذي يسطرون المجد هم الابطال الحقيقيون من معتز ياسين الى اكرم الزوي.
تعرض الفيصلي للظلم في القرعة وتجاوز الظلم كما تعرض للظلم بتغيير نظام القرعة بالدور الثاني وتجاوز الظلم محققا علامة كاملة واليوم يتعرض للظلم من خلال عدم الاشارة الى ما يتعرض له ولكنه في المقابل يثبت انه الاقدر والاقوى على الرد.
اليوم بدانا نرى التسلق المثير على هذا الانجاز والكل يدلي بدوله والكل يعرض مساعدة الجمهور من خلال توفير شاشات حيث دبت الفزعة من جديد بينما الفيصلي يلعب ويقاتل ويفوز بلا فزعه ليقدم درسا كبيرا في اسس التخطيط السلسم والاعداد الفني الممنهج ولانه لم يعد يعتمد الفزعة انجز وابدع بينما فزعة ديانا كرزون ابقتها وحيدة لا يسمعها احد.
ايها الشركات والمؤسسات ثمة فرح يرسم وثمة امل بالسيادة يلوح بالافق عربيا وثمة حاجة لان تقدمون غير الكلام فوزارة الشباب بقضها وقضيها لم تقدم الا عشرة الاف وساعتين تدريبيتين على احد الملاعب العشبية وهذا يعتبر دعما عندهم بينما شركة واحده قدمت 25 الف دينار لتدعم المسيرة لانها ليست مسيرة الفيصلي فقط وليست فرحة الفيصلي فقط انما هي فرحة وطن .
اجوه عليكم النبي اتركوا الفيلصلي بحالو بدناش فزعاتكم بدناش تسلق فاز بالنهائي او خسر فهو حقق ما لم يحققه غيره وهو رسم فرحة رغم اان الاغلبية كانت تراهن على خسائر فادحة للفيصلي .زالا هو والمؤمنون بالقدرات الاردنية راهنوا على النجاح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى