مقياس نظافة
كنّا زمان في حارتنا القديمة. نعرف مدى نظافة الجارة من غسيلها !! ومن طريقة ‘ النشر ‘ حيث يظهر واضحا انه تم ‘ غليّه ‘ وتكون الحبال كلوحة مشرقة وزاهية .. !
في اليوم الحاضر نرى ‘ الغسيل وقد ملأ الشوارع والميادين ‘ فتحضرني تعليقات الجارات من نقد واعجاب …:-
– هذه القمصان البيضاء قد ” نقعت ” بمبيض الغسيل اكثر من اللازم بحيث ظهرت باهته ومصفّرة !!
– وتلك الجاكيتات تفتقد ‘ للكسرة الواجبة ‘ وقد فُتحت طياتها على جانب واحد !!
– البنطلونات نُشرت بالمقلوب وبانت جيوبها الفارغه .. !
– والفساتين يبدو انها ” كشّت ” وأصبحت قصيرة ( كم كنّا نفرح بكشّ الغسيل ونحن أطفال ليظن من يرانا أننا ازددنا طولا !!
– بعض الغسيل لم يتم فصل ” الغوامق عن الفواتح ” ( فحّلت ) على بعضها ونتج عنها ألوان مختلطة ،، غير حقيقية ،، وربما تزول عند أول غسلة !!!!
– بعض ” الفانيلات ” الداخلية غُسلت على عجل وبقيت بعض البقع تزينها (( لا يهم فهي داخلية !!!
– رائحة بعض الغسيل — بعضه حتى لا نظلم الجارة العزيزة — لم تزول مع انها المسكينة غسلته اكثر من مرة !
– كيس المخدة الصغير لم يتم نشره ” بملقط” فطار ليلاً بالهواء وإستقر على ” الفانيلا المبقعّه وغطاها ( بعيدا عن أعين الجارات ،،،،
لله درّهم جارات حارتنا ، كاميرات المراقبة الدقيقة والأصدق قولاً وحديثاً .
# أسماء
