سواليف
“في الفن لا حدود للإبداع”.. مقولة تتجسد لدى الشابة الفلسطينية مشيرة منصور، التي مزجت بين مهارتها في إعداد الطعام وهوايتها الفنية، فأخرجت لوحات فنية غاية في الجمال بطرق غير مألوفة كالرسم بالسكر والتوابل.
قبل نحو عامين، ومنذ أن كانت طالبة بكلية الفنون التشكيلية في جامعة الأقصى بقطاع غزة، و”مشيرة” تحوز لقب “الفنانة الشيف”، الذي أطلقه عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أن رسمت بالسكر لوحة فنية للرئيس الراحل ياسر عرفات، لاقت استحسان وإعجاب أبناء شعبها.
“مشيرة” التي قررت ألا تكون حبيسة المطبخ، استبدلت اللوحات الورقية بأطباق الطعام البيضاء الفارغة، وألوان الأكريليك (سريعة الجفاف مخصصة للرسم) بمواد للطعام.
المتابع لها عن قرب يعتقد أنها تجهز مائدة الطعام أو وصفة لأكلة، خلال ترتيبها لمعدات الرسم (أطباق، ملاعق، سكاكين) على المائدة، لكنها في الواقع تتجهز لكي تبدأ برسم لوحة فنية جديدة.
وفي حديثها قالت: “رسمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالفلفل الأسود الناعم، كي أوصل رسالة لأعداء تركيا، مفادها أن كل من يحاول الاقتراب لإلحاق الضرر بتركيا سوف يُحرق”.
وعن سبب اختيارها لمادة السكر تحديداً في رسم الرئيس الراحل ياسر عرفات، أوضحت أنه “شخصية محبوبة لدى الشعب الفلسطيني”.
فكل لوحة ترسمها مشيرة تحمل “مضموناً ورسالة مختلفة، وتجسّد قضية تريد توصيلها للعالم”.
بهارات مختلفة تستخدمها مشيرة في رسم لوحاتها التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب حبات الرمان، والخضراوات، والأرز، والكاتشب.
ووفق الفنانة التشكيلية فإن لوحاتها “لاقت إعجاب آلاف المتابعين لها”.
ولفتت إلى أنها “بدأت باستخدام التوابل وأواني الطهي في لوحاتها الفنية وهي في عمر الـ(18) عاماً”.
وتابعت: “مزجت بين مهارتي في إعداد الطعام والرسم، في إتقان رسم اللوحات بالتوابل، ولاقيت تشجيعاً من عائلتي، وأساتذتي في الجامعة”.
وكانت “الموناليزا” أول لوحة فنيّة رسمتها مشيرة باستخدام أدوات الطعام، مستعينة بحبَّات الرمّان، واستقطبت اللوحة نحو مليوني إعجاب على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وشاركت الشابة الفلسطينية في عدة معارض محلية، معبِّرة عن طموحها في المشاركة بمعارض على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وخلال السنوات الــ5 الأخيرة، برزت عدة أعمال فنية لشبان وشابات فلسطينيات من قطاع غزة، يستخدمون أدوات غير تقليدية في رسم لوحاتهم، مثل القش والقهوة ومساحيق التجميل.