[review]خاص بخبرني
عادة قديمة حرصت عليها الصحف والمجلات بترك صفحة للهاربين من السياسة والاقتصاد وحشو الكلام ، ولمندوبي الملل والفارين من عذاب التنظير ، تسمّى صفحة "التسالي" او استراحة العدد..
في هذه الصفحة ، ثمة فقرة لمحبي الحساب "اعداد مقلوبة و نواتج ضرب وطرح" ، وفقرة أخرى لطويلي البال "كلمات متقاطعة و كلمة السر" ..وأخيرة لشديدي الملاحظة :وهي عبارة عن رسمتين متطابقتين بالشكل والخطوط مكتوب تحتها : "اوجد الفروق العشرة"..
تذكّرت لعبة الفروق عندما (اكتشفت) بالصدفة أن حكومة الرفاعي الثانية تضم وزارتين بوزيرين مختلفين وبمسميين متشابهين: ألأولى اسمها: وزارة شؤون مجلس الوزراء ووزيرها فارس القطارنة ، والثانية : وزارة شؤون رئاسة الوزراء ووزيرها الدكتور ابراهيم العموش.
ترى ما العمل الضخم الذي تتقاسمه وزارتان " اسم الواحدة منها أطول من قائمة مهامها"؟؟..وهل ينضوى تحت أي من هاتين الوزارتين فيلق موظفي الرئاسة الذين لا يعلم أسماءهم وعددهم ورواتبهم وطرق تعيينهم الاّ الله سبحانه وتعالى ..!!
أم أنهم يتبعون ادارياً الى مكتب الرئيس وتلك قصة أخرى؟.. وزارتان للاهتمام بشؤون المجلس …والشعب بملايينه الستة يطالب منذ سنوات بإعادة وزارة التموين لتهتم بشؤون قوته وتحميه من "سُعار" السوق وخوازيق الانفتاح الاقتصادي وبواسير "التجارة الحرّة"..ولا مجيب!!..
وزارتان تحتاجان لخبير خطوط للتفكيك بين اسميها ولخبير اداري لتفنيد اختصاصات كل منهما …ولضمير صاح لتقييم "انجازاتها" وخلع برواز "الوجاهة" عن موجديها..
عزيزي القارىء لا ترهق نفسك في التفكير كثيراً، اعتبر مقالي هذا "استراحة عدد" وما عليك سوى أن توجد الفروق العشرة..في وزارة التسالي..
**
غطيني يا كرمة العلي ..وشغلي صوبة الحطب بلكي اختنقت وارتحت .
http://www.khaberni.com
ahmedalzoubi@hotmail.com
22/1/2011