أوضحت صحيفة #الغارديان البريطانية أنه رغم الألم المتزايد في #غزة جراء الحرب التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو ضد المدنيين المحاصرين، فإن “ #النصر_الكامل ” في هذه #الحرب غير المتوازنة لا يبدو قريبًا.
ووقفت افتتاحية الصحيفة التي نشرت أمس الخميس، عند ما اعتبرته موقفًا مزدوجا للولايات المتحدة حيال هذا الحرب، وقالت إنه على الرغم من استمرار ارتفاع حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية والجوع الناجم عن #الحصار في جميع مناطق غزة، تواصل الولايات المتحدة إرسال #الأسلحة و #القنابل التي يبلغ وزنها 500 رطل.
وقالت الافتتاحية “عندما قصفت روسيا مستشفى للأطفال بالعاصمة الأوكرانية كييف، يوم الاثنين، سارع البيت الأبيض إلى إصدار بيان يعبر عن اشمئزاز جو #بايدن مما وقع، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن مثل هذا التعاطف مع ضحايا الغارات الإسرائيلية من المدنيين على 4 مدارس في غزة، التي كان آخرها مدرسة العودة في خان يونس”.
وأضافت الافتتاحية أن الجيش الإسرائيلي ألزم جميع سكان مدينة غزة يوم الأربعاء، بالنزوح منها مرة أخرى رغم أن العديد منهم لم يعد قادرا على التحرك، مشددة على أن الهدف من تكثيف الهجمات على جميع مناطق غزة هو الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل إلى اتفاق سياسي.
أوهام نتنياهو
وقالت إنه بالرغم مما ورد عن تخلّي حماس عن مطالبتها لإسرائيل بالالتزام بوقف دائم لإطلاق النار قبل التوقيع على الاتفاق، فإن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “متهم بتعطيل المحادثات وإخراجها عن مسارها في محاولة منه لإطالة فترة رئاسته للوزراء”.
وأضافت أن نتنياهو مصرّ على أن “النصر الكامل أصبح قريبًا”، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلبية الإسرائيليين لا يتفقون مع هذا الرأي وأنهم يرون أن عودة الأسرى هي الأولوية.
وعلى صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن الانتخابات العامة في بريطانيا كشفت أن عامة البريطانيين، شعروا بالاستياء حيال الموقف الذي تبناه رئيس وزراء بريطانيا الجديد كير ستارمر بشأن حياة الفلسطينيين، على الرغم من انضمام حزب العمال لاحقًا إلى الدعوات لوقف إطلاق النار.
وقالت إن وقف محاولات الحكومة البريطانية التدخّل في أداء المحكمة الجنائية الدولية، من شأنه أنه يعزز إمكانية إصدار مذكرة اعتقال لنتنياهو بسبب “ #جرائم_حرب ”.
وخلصت الافتتاحية إلى القول بأنه لا بد من تعزيز دور المحكمة الجنائية الدولية، والقانون الدولي بشكل عام، وليس تقويضه، لحماية المدنيين سواء كانوا في أوكرانيا، أو غزة، أو أي مكان آخر.
