العيد في الحصن ايام زمان

العيد في الحصن ايام زمان
كامل عباسي

كُنّا نترقّب العيد ليس مهما العيد لمين .نحتفل بأربعة اعياد في السنة نحلم بصفط الراحة الشامية وباكيت الناشد الحلبي وعلبة التوفي اضافة الى اقراص العيد المعجونة بالزيت النقي .
العيد فرح الطفولة ولمّة الجيران صبايا وشباب وام هايل ترمي علىنا ملبس ملفوف بورق والحجة نوفة تعطينا تعاريف اشترو اللي بدكم اياها وام حسن تعبّي جيابنا فيصلية وقلايد ملبس
العيد وصبية كبرت قبلنا وبين عليها الزين تخجل ترافقنا بدها حصتها المشروعة من غنائم العيد وفي عيد من الأعياد كل الحارة تسلق بيض وتلونه بقشر بصل او وِرش سُماق او عشب اخضر معي اربعة اخضر وخمسة احمر وثلاث اصفر والبيض متوفر بكل الحواكير
العيد يتجمعن نسوان الحارة اللي جايبه صحن رز بحليب او مهلبية او زلابيا وتتخربط الصحون ما تدري كيف .
صالون سياسي تتحدث النسوان بكل امور القرية ما عدا السياسة وصبية بين جيلين صافنه تغزل جرزاية ما بتعرف لمين
وصبية تبدي قُبعة للعكوب مع اول الربيع تفر مثل الحجلة وترجع قُبعتها مليانه من خيرات سهل جوران . وتمشي الأيام ونكبر مع العيد وكل عيد نكبر وقبل العيد نحلق شواربنا حتى نبين كبار
ما ادري احنا ضيعنا العيد ولا العيد ضيعنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى