المسحّجون العرب

المسحّجون العرب
يوسف غيشان

“سحّجوا لمدة 15 دقيقة يوميا كي تتمتعوا بالصحة والعافية”، هكذا يتحدث الدكتور الكوري (تشونغ يونغ تشون)، الذي ظل يجري بحوثا في الفوائد العلاجية للتصفيق خلال الثلاثين عاما المنصرمة. ويؤكد الدكتور بأنه إذا صفقنا بقوة وجدية فسيمتد تأثير التصفيق من الرأس إلى القدم، لكأنه تدليك لكل أجزاء الجسم…. بلا استثناءات، وبلا قافية.
ويضع الرجل سبع طرق للتصفيق العلاجي، دون أن يهتم بمن نصفق ولماذا نصفق، المهم أن تصفق بيديك بطن وظهر، وأيضا تصفق بهما مفتوحتان ومضمومتان، لا بل ان احدى وسائل التصفيق العلاجي تقوم على أن تصفق خلف رقبتك، وهذه تخفف التعب في منطقة الكتف، وتساعد على فقد الدهون من اليدين، وكل طريقة لها فائدة ما للجسم.
في الواقع لو كان ما يقوله الدكتور الكوري صحيحا تماما، لكان الشعب العربي من أكثر الشعوب صحة وعافية وقلة دهون في اليدين والبطن والبنكرياس، لأنهم يجبروننا على التصفيق رغما عنا ..وأنت متهم إن صفقت وإن لم تصفق.
يقال بأن يدا واحدة لا تصفق، ومع معرفتنا بحسن النوايا هنا، ومحاولة تسويق أهمية التعاون، إلا أن المثل ليس صادقا تماما، لأنهم يصفقون في العالم العربي بيد واحدة …ويحدث الصوت العلاجي عندما تصطدم أيديهم (بدون صدفة) في وجوهنا ورقابنا وأقفيتنا …بطنا وظهرا وبنكرياس.
أرجو أن تظلوا على حسن النية لتعتقدوا انهم يصفقون (بواسطتنا) لأسباب علاجية تماما، ولتخفيف فاتورة العناية بالصحة الجسدية، ومقاومة الإصابة بالكورونا على قاعدة: الوقاية خير من العلاج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى