العلماء الروس والأمريكيون يوسعون قائمة “لبنات الحياة” المحتملة في الكون

#سواليف

أثبت #العلماء الروس والأمريكيون أن جزيئات #الكيتوالدهيد اللازمة لتكوين #السكريات والأحماض الأمينية، يمكن أن تظهر على سطح حبيبات الجليد في الوسط النجمي.

ويوسع هذا الأمر ترسانة “اللبنات الأساسية للحياة” التي يفترض أنها كانت موجودة في #النظام_الشمسي في اللحظات الأولى من وجوده، ونشر العلماء نتائج دراستهم في مجلة Physical Chemistry Chemical Physics.

وجاء في الدراسة:”تعد الكيتوالدهيدات حلقة وسط رئيسية في العمليات الكيميائية الحيوية المرتبطة باستقلاب الكربوهيدرات والدهون والأحماض الأمينية. وعلى الرغم من دورها المهم المحتمل في العمليات المرتبطة بأصل الحياة، ظلت آليات تكوينها في الفضاء لغزا للعلماء. وتمكنا لأول مرة من استعادة عملية تكوين (ميثيل غليوكسال)، بصفته أبسط كيتوالدهيد، في ظل ظروف مشابهة للوسط بين النجوم”.

وتم تحقيق هذا الاكتشاف من قبل مجموعة من علماء الأحياء الفلكية والكيميائيين الأمريكيين والروس بقيادة البروفيسور رالف كايزر من جامعة “هاواي” في مانوا في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء دراسة التفاعلات التي يمكن أن تحدث على سطح حبيبات الجليد تحت تأثير الأشعة الكونية وكذلك الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من أشكال الطاقة المتوفرة في الوسط النجمي.

واكتشف العلماء في أثناء هذه التجارب أن تعرض #عينات_الجليد التي تحتوي على أول أكسيد الكربون (CO) والأسيتالديهيد (CH3CO) للإشعاع بحزم الإلكترونات أدى إلى تكوين جزيئات ميثيل غليوكسال (HCO-CH3CO). ويمكن أن تتحول هذه المادة لاحقا في جزيئات المادة النجمية إلى مركبات عضوية أخرى أكثر تعقيدا، بما في ذلك الحمض الأميني ألانين، وحمض البيروفيك، والغليسرالديهيد وغيرها من المواد المرتبطة بالكربوهيدرات البسيطة.

وقال الباحثون إنهم استطاعوا تسجيل ظهور كميات كبيرة إلى حد ما من (ميثيل غليوكسال) حتى في درجات حرارة منخفضة للغاية لم تتجاوز 5 درجات كلفن فقط (268 درجة مئوية تحت الصفر). ويشير ذلك إلى أن هذه المادة تتراكم بشكل نشط في “مواد بناء” الكواكب المستقبلية حتى في المناطق شديدة البرودة في الوسط بين النجوم، مما يوسع فهم العلماء لماهية “لبنات بناء الحياة” التي كانت موجودة على الأرض المبكرة.

يذكر أن علماء الفلك كانوا يفترضون سابقا أن المركبات العضوية كانت نادرة للغاية في المجرة وفي الكون ككل. وعندما درس العلماء لأول مرة بالتفصيل “أجنة” النجوم وسحب الغاز بين النجوم اكتشفوا أن الأمر ليس كذلك. وتبين أنها تحتوي على كميات هائلة من الهيدروكربونات البسيطة والكحوليات والسكريات والأحماض الأمينية. وتم العثور على آثارها لاحقا حتى في #المجرات البعيدة جدا عنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى