هل استثنت جامعة اليرموك ” الرسم ” من طلبات التفوق الفني لحساب “الدبكة“؟

سواليف: نادر خطاطبة
تعتبر وحدة تنسيق القبول الموحد إضافة ١٠ علامات للمتفوقين فنيا او رياضيا من طلبة الثانوية العامة على معدلاتهم، شائعة، في سياق ردها على الأسئلة الأكثر شيوعا حول القبولات واسسها ، وانها ليست صحيحة وتنتشر بين بعض الطلبة، لكنها تقول أيضا ان تعليمات الجامعات تتيح لها قبول عدد محدود من المتفوقين، ضمن اسس ومعايير تحددها ، والتي يبدو أن التفوق الفني او الرياضي يندرج ضمنها.

في جامعة اليرموك تفردت عمادة شؤون الطلبة بتطويع معايير التفوق الفني، بحيث أسقطت العام الحالي ( فن الرسم ) منها مخالفة معايير السنوات السابقة ، وكذلك أسس ومعايير كل الجامعات الرسمية التي تخصص مقاعد للمتفوقين فنيا ضمن اسس للمفاضلة، بين المتقدمين، لكن الالغاء هذا العام جاء لصالح فنون العزف على الآلات الموسيقية كافة ، بما فيها ” الشبابة والمجوّز والربابة ، والسمسمية، وحتى الطبل ” إلى جانب الفلكلور الشعبي، والتمثيل، والأمانة تقتضي القول انها استثنت أيضا إلى جانب الرسم، البيانو حصريا ، ربما لكونه آلة غربية ليست من سلالات الموسيقى العربية الأصيلة..

وفق طالبة كانت تعول على موهبتها بالرسم لتكون جسر عبور لها نحو مقعد جامعي بالتخصص، ان فوجئت بإستثناء الرسم من فرصة التقدم بطلب وفق اعلان نشرته الجامعة ، والمراجعات قادت إلى وجود نقص لدى فرق العمادة الفنية بجوانب الغناء ، والمسرح والتمثيل والطبل ، والدبكات، وبظني الفلكلور الشعبي بهذا الجانب قائم على دبكة الفلاحين ، ودحية البدو ، لكن تحت كل الظروف استثناء الرسم ” ثقيلة شوي ” فهو علاوة على اعتماده الموهبة ، فهو ضمن الفنون السبعة المعروفة المعبرة عن ثقافة وحضارة، واداة رمزية تعبيرية وأشياء كثيرة يطول الخوض فيها ..

قد تكون وجهة نظر العمادة من زاوية معينة باستثناء الرسم محقة ، كون اساس العملية قائم على مفاضلة هدفها خدمة انشطة العمادة اللامنهجية ، لكن الاستثناء للمواهب عبر تطويع التعليمات والمعايير ليس حلا ، طالما نتحدث عن فن ومواهب قد يكون وجودها ان منحت فرصة ، علامة فارقة بالفن ورقيه تستفيد منه اليرموك كراعية، وكان بالإمكان الابقاء عليه ضمن تفاصيل الاعلان ، وإجراء الاختبارات ، لربما يستبعد المتقدمين من قبل لجنة الخبراء والفن ، المؤكد ان الجامعة تضم العشرات منهم ..

بالمناسبة الرسم فن قائم على الموهبة الإلهية وفق وصف مدارس، ترى في تهيئة الطريق وتوفير الظروف الموضوعية للموهوب أدوات تفضي لابداع، فيما الدبكة ” مهارة تكتسب “، قائمة على حركتين الأولى ضرب الأرض بباطن القدم ثلاث مرات وتعبر عنها صرخة القايد بمفردة ( اردف ) والثانية ضربها مرة واحدة بصرخة اقل حدة مفردتها ( قَطِّع ) ومنها تنطلق الحركات الملازمة عبر الممارسة ، من هز الأكتاف والارداف، والزي منه ..

موضوعنا اقتضاه سياق عام ، مرده استثناء الرسم بالمطلق من اعلان جامعة اليرموك ، وخاص ، مرده قصة الطالبة إسراء علي العزام الحاصلة على معدل ٧٧ بالتوجيهي، وتقطن قرية كفر عان في لواء الوسطية باربد ، وتم تزويدي بنماذج من رسمها ، ورغم ضحالة ثقافتي بالرسم ودلالاته ورمزيته وتعابيره ومقاصده ، لكن وجدتهن ( ملاح ) وزيادة بالتأكد استشرت فنانا تشكيليا، فابدى إعجابه وقال ( مناح ) فهل تعيد جامعة اليرموك النظر بالمعايير، طالما فترة التقديم للتفوق مستمرة حتى منتصف أيلول ..

وفيما يلي رسومات انتجتها الطالبة إسراء…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى