فيديو مؤلم لوالدة الطفل محمود شقفة / تفاصيل الجريمة

سواليف
صدمة ومرارة كُشف النقاب مساء أمس عن لغز اختفاء الطفل محمود شقفة “عامان ونصف” والمفقود منذ خمسة أيام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إذ عثرت الشرطة الفلسطينية على جثة الطفل مقتولاً في أرض زراعية على بعد 100 متر من منزل عائلته الواقع في منطقة تل السطان في رفح.


الصدمة ليست فقط في جريمة قتل الطفل البريء، بل أيضاً في الكشف عن مُرتكب الجريمة وهو ابن عمة والده، والذي يسكن قرب منزل العائلة، وكان على مدار الأيام الخمسة ملازماً لوالد الطفل في البحث عنه ومحاولة التخفيف من مصابه.

تقول والدة الطفل شقفة والتي فُجعت بقتل ابنها وصّدمت بمن ارتكب الجريمة :”دخل البيت وصار يدوّر على محمود معنا ويقول محمود أكيد في الدار”، ثم تجهش بالبكاء وهي تضيف:”بيدوّر معنا وهو قاتله، أخد أبوه معه بالسيارة وصاروا يدوروا”.
وتتساءل السيدة الثلاثينية عن الذنب الذي ارتكبه طفلها كي تُرتكب بحقه جريمة قتل، فهو طفل لم يعرف من الدينا شيء أبدًا، ووالده رأفت شقفه هو وحيد والديه ليس لديه عداوات مع أحد، ولا حتى مع الجاني نفسه الذي هو قريبهم أصلاً.

وفقاً لبيان الشرطة الفلسطينية فإن الجاني اصطحب الطفل من أمام منزله بسيارته، ضربه على رأسه كي يغمى عليه، ووضعه بجوار الدواسة، ثم مر من أمام منزل عائلة الطفل وشاهد والده رأفت، ألقى التحية عليه وواصل الطريق باتجاه جدار ضرب رأس الطفل فيه عدة مرات حتى قتله، حاول دفنه في بئر فلم يستطع، فأخرجه وعاد لدفنه في أرض قرب منزلهم ووضع فوق التراب فلفل أسمر كي يشتت كلاب الأثر عند البحث.

تقول والدة الطفل وهي ما زالت تحت تأثير الصدمة :”أطالب بالقصاص من الجاني،، طفلي كان وردة الدار، راح وردة الدار وراحت ضحكته، نفسي أساله شو عمله محمود عشان يقتله، محمود هو روح والده”، وتضيف إن محمود هو الحياة بالنسبة لوالده، حتى إنها باتت تخشى على حياة زوجها من تأثير الصدمة، وتقول:”خايفة أكون بمصيبة أصير بمصيبتين”.

وتكمل:”نفسي أساله شو عملك محمود، كيف قتله، ما شاف عينيه وهو بيقتله، ما اطلّع فيه”، لكن أسئلة السيدة المكلومة بقيت بلا إجابة، فلا إجابات يمكن أن يملكها القتلة.
أما رأفت شقفة والد الطفل الضحية فيؤكد إنه لا تربطه أي عداوة بالقاتل، فهو ابن عمته وكان إلى جواره خلال أيام البحث عن الطفل، ولم يشكّ فيه مطلقاً، لكن ما فعله وفق والد محمود يدل على مدى وحشية وحقد القاتل.

ويضيف :”مطلبي ومطلب العائلة تنفيذ القصاص العادل بحق القاتل، هو حرق قلوبنا وتسبب في أذى كل العائلة”، فقضية محمود وفق والده أصبحت تهم الرأي العام الذي لن يهدأ قبل تنفيذ القصاص، ويكمل إن زوجته وأمه جدة الطفل تعانيان حالة صحية ونفسية صعبة، اضطر بسببها لنقلهما إلى المستشفى أكثر من مرة.

ويؤكد السيد رأفت أن الجاني الآن بيد الحكومة، وقد مثّل الجريمة كما ارتكبها عن طريق البحث الجنائي، فالطفل كان يحب السيارات لهذا ركب السيارة مع قريبهم، لكنه ينفي معرفته بدافع الجريمة.

ويكمل بأن العثور على الجثة تم عندما انتبه شبان من المنطقة كانوا يساعدون العائلة في البحث أن كلباً يبحث في الأرض بشكل غير عادي، فذهبوا إلى المكان ووجدوه مليء بالذباب، حفروا مكانه فوجدوا الجثة وعلى الفور استدعوا الشرطة.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن سبب الجريمة هو انتقام الجاني من والد الطفل الذي أبلغ عن شقيقه المتهم في قضية مخدرات، ولكن حتى هذه نفاها والد الطفل الضحية وقال أنه ليس طرفاً في قضية شقيقهم.

يشار إلى أن الجاني يسكن على مقربة من بيت الضحية ويبلغ من العمر 28 عاماًن وقد بات مطلب العائلة رحيل عائلة الجاني ومن ثم القصاص منه، كما تداول النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي ذات المطلب، فالقضية شكّلت صدمة لكل من تابعها وتعاطف مع الطفل الضحية وعائلته.
وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يجب إعدام الجاني في أقرب وقت ممكن ويكون الإعدام علنن أمام الجميع
    الله يصبر أهله طير من طيور الجنه ان شاء الله

    ولاجاني في جهنم وبئس المصير

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى