لزوم الفشخره / كمال عفانه

لزوم الفشخره
ي آذار من كل عام لدينا عدة مناسبات نحتفل بها….وقد حظيت النساء فيه بعيدين يوم المرأه وعيد الام وكالعاده نحن نأخذ المناسبه وندرجها ضمن مناسباتنا الإحتفاليه …ففي يوم المرأه تُحجز القاعات الفارهه وتجلس
على مقاعد النص والنهي عجائز تجاوزن
سنين اليأس بمراحل عده ولكن سطوة الاموال المنهوبه من قبل ازواجهن او نفوذ اولادهن او علاقتهن ال(كلوز)
بذوي نفوذ حاليين سمح لهن بتصدر مراكز الخطابه بمكياجهن السافر واللباس غالي الثمن المستورد كي يجعلهن يعشن حالة غيبوبه تامه ليتخيلن انفسهن انهن
ما زلن محط انظار الجميع …
يخطبن يتحدثن للصحافه يشربن النسكافيه
ويأكلن البسكوت بأسنانهن دون السماح له بملامسة الشفاه حتى لا يخربط(الروج)
اللذي يظهرهن اقرب للمسخ من الآدميات
و في نهاية كل حفل يلقين شيكات التبرعات على الطاوله للتفاخر
(لزوم الفشخره)…ويمارسن عبوديتهن للآخرين بأن ينحني السائق لها وهو يفتح باب السياره الفارهه وقد يعجبها اثناء مسيرها بالسياره منظر عجوز تجلس وامامها بعض الورقيات مثل النعنع والبقدونس وما شابه لتفاصلها في ثمن ضمة البقدونس او النعنع على بريزه او شلن ….
يا ساده يا كرام نحن نحتفل بشئ لا نقدره
ولا نعترف به لا اقصد يوم المرأه بل المرأه كلها …فما زلنا نذبح (العايبه)..ونصفق (للعايب)..وننسى ان الاسلام امر بجلدهما او رجمهما …
وننسى انه لولا الكوتا لما نجح كل تلك البرلمانيات تحت القبه ….لحد الآن هناك عندما تذكر النساء يقولون
( تكرم من هالطاري) وكأنه ذكر شيئا مقرفا كالغائط مثلا … ونحن اللذين نستل رجولتنا وفي ايادينا خناجر الغيظ امام نساءنا وامام العشيقات نُصبح اجدع من نزار قباني ..
وما زالت المرأه ليس لديها الولايه التامه على اولادها بعد سن معينه…
وحتى الاردني عندما يتزوج الاجنبيه تحصل واولادها على الجنسيه بينما لا يحصل العكس ….وهناك امثال عده لا يمكنني طرحها حتى لا اطيل…
اذا سنحتفل كل 8 آذار بعيد المرأه باليد اليمنى علنا واما باليسرى …وعلى رأي المصريين ( نديها بالجزمه)…
معنويا وفعليا ….
كل عام ونسائنا بخير
وحماهن الله من اقوالنا و افعالنا وقوانينا
Kanalafaneh@yahoi.com كمال عفانه 08.03.2016

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى