#الطين يزداد بلّة
#محمد_طمليه
الساعة اﻵن نحو العاشرة صباحاً : ربما لاحظ الأذكياء منكم انها امطرت في هذا الوقت – انا شخصياً لاحظت واصابتي بلل. هل ساءني هذا ؟ طبيعي لا ، بل على العكس ، فقد قلت بنشوة متناهية ان الماء الطازج يرفع المعنويات.
راقبت المطر جيدا ، ووصلتني عدة مكالمات هاتفية فهمت ان سيارات كثيرة تزحلقت على الطرق ، و ان الطين ازداد بلة ، وان ظرف البلد حرج للغاية ، وقالت لي سيدة ان المنطقة ” على كف عفريت ” ، وهي خائفة ومرعوبة ، وقد تذهب الى ” الحجاز ” من اجل العمرة ، واشارت الى تفجيرات وقعت مؤخرا ، واضافت انها متزوجة ، ولها اولاد وبنات في الجامعة ، ولكن غموض المرحلة يدفعها الى التباهي بانها ما تزال عانس….
صدقوني : يحدث شيء اكبر منا ، وكرة وهج بيضاء صغيرة تكبر وتكبر اثناء تدحرجها من اسفل الى أعلى ، ثم تذوب في الافواه ضمن نكهة نعرفها جميعاً ، وهذا يعيد الى الاذهان كرات الثلج التي يقذفها ثقال ظل على المارة / يضعون فيها حجارة عادة ، وتؤذي.
لقد امطرت البارحة ، والماء ليس نقيا هذه المرة ، وسيارات تتزحلق على الطرق ، و تحذو حذوها دول.
وتبقى الحقيقة : ان الطين يزداد بلة..