الطغيان والفساد

#الطغيان و #الفساد
موسى العدوان
في كتابه ” وعاظ السلاطين ” يقول الدكتور علي الوردي ما يلي وأقتبس :
” إن #الغنى والترف والطغيان أمور مترادفة، لا يظهر احدها في مجتمع، حتى يظهر الآخران معه.
والغنيّ المُترف كالحاكم #المستبد يشتهي . . . ثم يجد في من حوله من يؤيده في شهوته تلك، ويدعمها بالبراهين العقلية والنقلية.
ومن الأحاديث المنقولة عن النبي محمد ( ص ) أنه قال : ( مازاد رجل من #السلطان قربا، إلا ازداد من الله بعدا، ولا كثرت أتباعه إلاّ كثرت شياطينه، ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه ).
إن السلطة المطلقة والغنى الموفور، يفتحان للإنسان أبوابا من الرغبات والملذات لا تفتح بغيرهما.
وقد يزول عجبنا إذا علمنا أن الظالم لا يستطيع أن يظلم أو يطغى بمجرد رغبة تبدو منه. إنه يطغى حين لا يرى مانعا فعليا يمنعه من الطغيان. فنيرون صار نيرونا لأن جلاوزته وجلاديه، سوّلوا له سوء عمله وحققوا له ما يشتهي.
وقد جاء في القرآن الكريم: ( وإذا أردنا ان نُهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدّميرا ). صدق الله العظيم.


التعليق : هذه العبارات على بلاغتها وبساطتها لا تحتاج إلى تعليق أو تفسير. وكل ما يمكن قوله هو : هل هناك من يأخذ الدرس والعبرة في الحياة ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى