عدسة الشارع … فقراء على الرصيف

10426687_765066396857018_3289784233050521625_n


سواليف -رصد

الصورة والتعليق للمصور الصحفي فارس خليفة
فتاة ترعى والدها الطاعن بالسن على الرصيف
لن نطيل الحديث هنا فالصورة اختزلت الكثير من الكلام الذي يتمنى القلب واللسان أن يبوحان به ، لكن جمال تأثير الصورة أبلغ من الكلام ولعله أن يصل الى قلوب أهل الخير والمسؤولين بطريقة فعالة مؤثرة أكثر من رصف الحروف الى جانب بعضها .
وكما عودتكم بجولاتي المعتادة
كانت لنا هذه اللقطة في احدى شوارع عمان ، التي ما أن شاهدناها حتى اغرورقت عيوننا بالدموع شفقة على هذه الفتاة و والدها التي آثرت أن تضرب بكل نعيم الدنيا عرض الحائط لقاء أن تقي والدها الجالس ونائم خلفها على الرصيف ، الطاعن بالسن ، حتى يلتقط رزقه من بضاعة بسيطة بقتات عليها ، حتى يأتي آخر النهار وفي يده لقمة خبز يضعها في فم ابنته ، أو ربما قطرة ماء يروي فيها رمقها ، فزماننا أغبر مكفهر لا مكان فيه لأصحاب القلوب الطيبة إلا نزر يسير.
لعل هذه اللقطة المعبرة توقظ ضمائر أصحاب القرار فيكفون هذه الفتاة ووالدها الطاعن بالسن حر الشمس ، فالمدرسة أولى بها من ذاك الرصيف ، ومنزل آمن أولى بهذا الطاعن بالسن من التعرض لنظرات الناس القاسية و أولى به من ذل المكوث ساعات لا يكترث به أحد وربما لا يكلفون أنفسهم الشراء منه لا للتصدق وانما اعانة له على الكسب.
نترك لكم حرية التأمل في المشهد ونسأل والحسرة تقطع قلوبنا الى متى القسوة يا أصحاب القرار و أين أنتم يا أهل الخير ؟؟

للتواصل مباشرة مع الصحفي فارس خليفة لمن يحب ان يقدم المساعدة على الرقم … 0796888686

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى